أعلن مسؤول أمريكي، أن الرئيس دونالد ترامب سيعترف، اليوم الأربعاء، بالقدس عاصمة لاسرائيل، متجاهلا بذلك تحذيرات صدرت في الشرق الاوسط والعالم من أن خطوة كهذه ستنسف عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن اسمه، إن ترامب سيعطي أوامره للبدء بعملية نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل ابيب إلى القدس، مضيفا أن الرئيس الأمريكي لن يحدد جدولا زمنيا لعملية نقل السفارة التي ستتطلب "سنوات". وأشار المسؤول إلى أن ترامب يؤيد "حل الدولتين" إذا كان هناك اتفاق على ذلك بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبعث الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة تمثل أكثر من مليار مواطن، رسالة إلى دونالد ترامب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الأثنين. وعبر الملك في رسالته، عن انشغاله الشخصي، والقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نيته الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إليها. وكشف أن من شأن هذه الخطوة أن تؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك اعتبارا لكون الولاياتالمتحدةالأمريكية أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام وتحظى بثقة جميع الأطراف. وقال الملك، إن مدينة القدس تشكل أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث. "فمدينة القدس، بخصوصيتها الدينية الفريدة، وهويتها التاريخية العريقة، ورمزيتها السياسية الوازنة، يجب أن تبقى أرضا للتعايش، وعَلماً للتساكن والتسامح بين الجميع".