ينتظر أن تستمع النيابة العامة هذا الأسبوع، إلى المحامي السابق لقائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، إسحاق شارية، وأيضا إلى محمد زيان، على خلفية تداعيات التصريحات التي صدرت عنهما، التي تتهم العماري ب"التآمر ضد النظام، وتأجيج الاحتجاجات في الريف". شارية كان قد وضع شكاية ضد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، ولم يستمع إلى اليوم إلى المشتكي الذي يتهم العماري. إسحاق شارية قال عبر تصريح ل"اليوم24″، إنه ينتظر استماع النيابة العامة إليه، مؤكدا أنه مستعد للدفاع عن زعمه وتقديم الحجج والأدلة لإثبات صحة ادعائه. وتشير بعض المصادر إلى أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تقدمت بانتداب إلى نظيرتها بالرباط من أجل الاستماع إلى المحاميين زيان وشارية بعد التصريحات التي صدرت عنهما أثناء مجريات محاكمة معتقلي الريف قبل أسبوعين. ويأتي ذلك بعد أن تبرأ ناصر الزفزافي من التصريحات التي نسبها إليه محاموه، وإعلانه عن تخليه عنهما بسبب ذلك. في هذا السياق، جدد المحامي محمد زيان تأكيده كلام زميله شارية، واتهم الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الحسن مطار، بتيسير تأثير أصحاب النفوذ والمصالح على القائد الميداني لحراك الريف، ناصر الزفزافي، وإكراهه على العدول عما أسر به لمحاميه، مشيرا إلى أن هناك تحركات في الكواليس من طرف جهات معلومة، هي ما أجبر المعتقلين على توقيع وثيقة الاستغناء عن عضوين من هيئة دفاعهم، مؤكدا في هذا الصدد أن تصريحات شارية المتعلقة بمحاولة العماري تأجيج الاحتجاجات صحيحة ولا تشوبها شائبة، وكذلك سعيه لتسييس المطالب الاجتماعية ورفع سقفها، والدعوة إلى نصب مخيمات وسط الساحات العمومية في خطوة نحو بناء مخيم مشابه ل"أكديم إيزيك" جنوب المغرب. في غضون ذلك، دخل ناصر الزفزافي و11 ناشطا معتقلا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي احتجاجا على العبث بأغراضهم وإتلافها، أثناء تفتيش زنازينهم من قبل حراس السجن، مستغلين فترة تواجدهم بمحكمة الاستئناف حيث تجرى أطوار محاكمتهم. خالد أمعيز، عضو هيأة دفاع معتقلي الحراك، قال إن المضربين عن الطعام يطلبون من إدارة السجن توفير المؤونة في وقتها وبالشكل الذي يطلبونه، مشيرين إلى أن معاناة المعتقلين بخصوص هذا الأمر تفاقمت منذ أن بدأ العمل بنظام الممون، "التريتور"، وذلك بأدائهم ثمن المواد المطلوبة، مقابل جودة رديئة وخدمة ضعيفة، توصل الطلب متأخرا ومنقوصا.