هي من بين الشابات المغربيات اللواتي يسخرن كل جهودهن للإبداع في الميدان الفني، تعرف عليها الجمهور عبر الأنترنت، قبل أن تزيد شهرتها عند تقديم وصلة إعلانية لأحد متعهدي الإتصالات في رمضان 2016، وتشارك في بعض عروض فرقة هيوراجي الكوميدية. إبداع حنان أمجد، وإنجازها لمقاطع فيديو متنوعة تنشرها على الأنترنت، دفع "اليوم 24" للتواصل معها، من أجل تعريف الجمهور أكثر عن الفتاة الوازانية التي تبدو في ظاهرها مدللة، لكن في داخلها بركان إبداعي يثور ببطئ وقابل للانفجار في أي وقت وجد فيه الفرصة. إذا سألت حنان أمجد عن صفتها الفنية، فتجيب أن طمحوها الوصول إلى مرتبة تُوصف فيها بالفنانة الاستعراضية، تجيد الغناء والتمثيل والكوميديا، بارعة في الرقص والتقليد، هدفها "الشمولية"، مثل شيريهان أو مريام فارس حسب قولها. بخصوص تكوينها الأكاديمي، حنان حاصلة على ماستر تخصص الوساطة الثقافية، سنة ثامنة تخصص موشحات غناء عربي، وباحثة في الدكتوراه بكلية علوم التربية، كما خضعت لتكوينات في مجال الابداع التشخيص الموسيقى، وهو الأمر الذي يفسر إبداعها الهادف إلى تمرير رسائل مهمة عبر فيديوهات "البودكاست" التعليمية التي تنتجها بصفة منتظمة. تمول حنان انتاجاتها الخاصة على الأنترنت بشكل شخصي، وغالبية الأدوار الضرورية لانتاج مقاطع فيديو تقوم بها بنفسها، حيث تعمد إلى توضيب فيديوهاتها دون الإعتماد على أحد، وتقوم بأداء مقابل مادي بسيط للأشخاص الذين يساعدونها في التصوير وباقي الخطوات التي يستحيل أن تقوم بها لوحدها. مشاركة حنان في عروض "هيموراجي" كانت محدودة، وفسرت الأمر في حديثها مع "اليوم24"، بأنها تعمل و شركة "طاليس برود" بشكل حر، وغير ملتزمة معها، وذلك لظروفها غير المواتية، حيث تستقر في مدينة القنيطرة، وتدرس في مدينة الرباط، ويصعب عليها الإلتزام مع مجموعة تشتغل بشكل يومي. وعن تعامل أسرتها وأقاربها مع ميولاتها الفنية خصوصا في مجتمع ذكوري، قالت حنان أن والديها لمسا حبها للفن منذ صغر سنها، وشجعاها عبر الموافقة على ولوجها معهد الموسيقى، وهناك تعلمت العزف على عدة آلات، ولا تجد أدنى مشكل مع أسرتها بخصوص هذه النقطة، في حين أنها لا تكرث للانتقادات الجارحة التي تكون سهلة للادلاء بها ، مادام الأنترنت يتيح لأي شخص امطانية السب والقذف دون رقيب. حنان تتخد من الفنانة العالمية داليدا وقصة حياتها قدوة تشجعها على العمل أكثر، ونفس الشيء بالنسبة للفنان عبد الحليم حافظ، بل تتخد من أي فنان لم يمنعه من فنه سوى الموت مثالا لها. رسالة حنان أمجد في الحياة مرتبطة ب "حب الطبيعة" وتنصح الجمهور بالتقرب من الطبيعة والإنصهار فيها، ما دامت هي الأصل ويمكن أن تخلق الفارق بين شخص وآخر.