بعد يوم من تساقطات مطرية عمت عدة جهات من المملكة، أصدر حقوقيون تقريرا، يحصي خسائر أول يوم ماطر بعد فترة جفاف، أغرقت أحياء وقرى، وأودت بحياة رضيع. وقال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها أصدرته اليوم الجمعة، إن تساقطات مطرية معتدلة، في منطقة مراكش أمس، خلفت جرح 30 راكبا لحافلة غرقت في واد القصب بمنطقة تامنصورت، وخلفت غرق دواوير في منطقة شعوف العزوزية، بمقاطعة المنارة، وأغرقت محلات تجارية. وحملت الجمعية المسؤولين المحليين عن تدبير شؤون المدينة، بسبب غرق عدة أحياء، نتيجة تراكم الأزبال والمتلاشيات في قنوات تصريف مياه الامطار. وسجل التقرير ذاته، حالة الخوف والهلع، التي اجتاحت سكان المنطقة، خوفا من تكرار سيناريوهات الفيضانات السابقة. وقالت الجمعية إنه سبق لها أن نبهت الجهات المختصة إلى أن عمليات بناء بعض الطرق والقناطر، لا يخضع للمعايير التقنية والهندسية الضامنة لديمومة الورش وجودته، ولا يستحضر المخاطر المناخية، ما يشكل هدرا للمال العام في مشاريع تفتقد للنجاعة. كما نبهت الجمعية، سلطات مدينة مراكش، إلى ضرورة الانتباه للدور الآيلة للسقوط لالمدينة العتيقة، وبعض الدواوير المحيطة بالمجال الحضري للمدينة. وطالبت الجمعية الجهات المعنية من وزارة التجهيز، الجماعات الترابية والمجالس، للتدخل الفوري لتحديد حجم الإختلالات وتجاوز الإرتجالية وسياسة الترقيع، وذلك بإنجاز برامج مؤسسة على دراسات علمية وتقنية تحترم معايير الصلابة والجودة وتستحضر كل التحولات والتقلبات المناخية، حفاظا على حق المواطنات والمواطنين في سلامتهم وأمنهم، وإقرارا للحق في التنمية وتوفير بنيات تحتية محترمة.