وجه الملك محمد السادس صفعة قوية للجزائر والبوليزاريو باستقباله، قبل قليل، للرئيس الجنوب إفريقي زوما واتفاقهما على الرفع من التمثيلية الديبلوماسية بين البلدين، والعمل على المزيد من التعاون بين البلدين في جميع المجالات. واتفق قائدا البلدين، خلال الاجتماع الذي جاء على هامش المشاركة في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي، على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما أن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة. كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود. وفي هذا الصدد، قرر الملك والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا، بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء. حضر هذا الاستقبال، عن الجانب المغربي، مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وعن الجانب الجنوب -إفريقي، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون مايتي نكوانا -ماشابان، وسفير جنوب إفريقيا لدى الاتحاد الإفريقي الاندوميزو انتشينغا، ومستشار الرئيس الجنوب إفريقي ميكايل هالي.