توسعت حملة الإعتقالات التي طالت أزيد من 200 من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، لتشمل ولأول مرة سيدات من الأسرة السعودية الحاكمة، وفق ما أوردته صحيفة "عربي 21". وبحسب المصدر ذاته، فإن أجهزة الأمن السعودية، وبأوامر مباشرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدأت حملة اعتقالات طالت سيدات في الأسرة السعودية الحاكمة، حيث تم إخلاء فندق جديد غير "الريتز" من أجل إيواء الأميرات المعتقلات. ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي قوله "إن الاعتقالات في صفوف الأميرات من السيدات تركزت في أوساط بنات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي سبق أن تم اعتقال أبنائه من الذكور ويقيمون حاليا في فندق "الريتز"، كما تركزت أيضا في بنات الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز. وقالت إن أبناء كل من عبد الله وسلطان، وهم أبناء عمومة الأمير محمد بن سلمان، هم الأكثر معارضة لتوليه الحكم في السعودية، حيث طالتهم الاعتقالات ذكورا وإناثاً. كما أوردت الصحيفة معلومات جديدة حول موجة الاعتقالات التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ الرابع من شهر نونبر الجاري، والفنادق التي يقيمون فيها بالرياض بعد أن تم تحويلها إلى سجون تخضع لحراسة مشددة. وبحسب المصدر ذاته، فإن الطابق الأرضي في كل الفنادق المستخدمة لاعتقال الأمراء في الرياض قد تم تحويلها إلى مستشفيات ميدانية، وذلك حتى يتم التعامل مع الحالات الصحية الطارئة داخلياً، وكذلك التعامل مع الحالات الناتجة عن التعذيب والضرب دون أن يضطر الحراس الى إرسال أي من الأمراء إلى خارج الفندق. وكانت السعودية قد شهدت قبل ثلاثة أسابيع أحداثا غير مسبوقة، بعد أن قرر الملك سلمان إنشاء لجنة لمكافحة الفساد تحت رئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، والذي أصدر، بعد ساعات من تشكيل اللجنة قرارات بتوقيف العشرات من الأمراء والأثرياء السعوديين، موجها إليهم تهما تتعلق بالفساد، ليتم الزج بهم في فندق "الريتز كارلتون" بالرياض، والذي لازالوا محتجزين فيه حتى اليوم.