قبل أسبوع من القمة الإفريقية الأوروبية المرتقب أن تحتضنها العاصمة الإيفوارية أبيدجان، ومع اندلاع أزمة دبلوماسية، بعد رفض المغرب لحضور جبهة "البوليساريو" الانفصالية لهذه القمة، خرج موسى فاكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بتصريحات تعلن توصل "كل الأطراف" إلى حل. وقال فاكي، في تصريحات له نشرتها وكالة أوروبا بريس، مساء أمس الأربعاء، عقب لقاء جمعه بالممثلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني، أن جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي سيحضرون اجتماع الشراكة الذي سينظم في أبيدجان، معتبرا أن مسألة حضور "البوليساريو" للقمة تم تجاوزها. وأضاف فاكي، في تصريحاته إلى جانب موغيريني، في ندوة صحافية مساء أمس، من العاصمة البلجيكية بروكسيل، أنه "على مستوى الاتحاد الإفريقي تم حل هذه المشكلة"، مشيرا إلى أن "جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي سيشاركون في القمة"، ما يعني ضمنيا، تأكد حضور "البوليساريو"، بعدما منعها المغرب، منذ استعادة مقعده في الاتحاد الإفريقي، من حضور قمم بهذا الحجم، آخرها قمة الاتحاد الإفريقي والصين. ووجه فاكي، في اللقاء ذاته، شكره للاتحاد الأوروبي، للتدخل لحل إشكالية وصفها ب"الافريقية"، معتبرا أن موقف الاتحاد الافريقي في هذه النازلة، سيكون مقبولا من جميع الأطراف، فيما عبرت موغيريني على رغبة الاتحاد الأوروبي بحضور جميع الأطراف، مضيفة أن مشاركة جبهة البوليساريو في الاجتماع "لا يغير موقفنا من الصحراء الغربية بأي شكل من الأشكال"، وهو الموقف الذي سبق للاتحاد الأوروبي أن عبر عنه منذ اندلاع الأزمة. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، رمى بكرة مشاركة "البوليساريو" في القمة الافريقية الأوروبية في مرمى الاتحاد الإفريقي، بعدما توجهت الأنظار في الأيام الأخيرة نحو الموقف الذي يمكن أن يتخذه الاتحاد الأوروبي، لمنع مشاركة البوليساريو في هذا الحدث المرتقب متم نونبر الجاري، بعدما اكتفى بالقول إن مشاركة البوليساريو لن تعني أي تحول في الموقف الأوروبي الخاص بالاعتراف بالجمهورية المعلنة من طرف البوليساريو. يذكر أن القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وضعت على أجندتها مناقشة مواضيع الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والإرهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات الأوروبية للنهوض باقتصاد القارة السمراء، ما يجعل منها محط أنظار، ومربط آمال الدول الإفريقية.