في اليوم العالمي للمراحيض، كشفت إحصائيات حديثة، عن معطيات صادمة لواقع المرافق الصحية في المغرب، حيث لا زال 3.8 مليون مغربي يعيشون بلا مرحاض. وقالت جمعية النساء والبيئة، في تقديم تقريرها اليوم بالرباط، عن واقع المراحيض العامة بالمغرب، أن 8 في المائة من المغاربة لا زالوا يقضون حوائجهم في العراء، لغياب مرافق صحية في بيوتهم، فيما تقتصر نسبة المغاربة ممن يتوفرون على مرافق صحية تتوفر فيها الشروط اللازمة للأمن والنظافة38 في المائة. وكما سبق لتقرير أصدرته منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن حذر من الوضع المزري للمرافق الصحية في المؤسسات التعليمية المغربية، عادت الجمعية، لتؤكد في هذا الجانب، على أن غياب مراحيض للتلميذات في 6000 مدرسة أغلبهن في العالم القروي، يعد من بين الأسباب المباشرة للهدر المدرسي. ووجهت الجمعية، توصياتها للمسؤولين، لتضافر الجهود في اتجاه تعزيز المرافق الصحية في المدارس لوقف أحد أسباب الهضر المدرسي، وكذلك في الأماكن العمومي، حيث يجر غيابها تدمر السياح الأجانب ويضر بصورة البلد. كما نبهت الجمعية التي تخوض حملة للتحسيس بأهمية المرافق الصحية، إلى التأثيرات السلبية للنقض الشديد في المراحيض العمومية بالمغرب على الصحة، حيث يساهم هذا النقص المهول في انتشار الأمراض الخطيرة، كالإسهال الفيروسي والبكتيري، والأمراض الطفيلية والإلتهابات البولية. يشار إلى أن المنظمة العالمية للمراحيض، أعلنت 19 نونبر يوما عالميا منذ سنة 2001، قبل أن تتبنى الأممالمتحدة الفكرة في عام 2003، لتحسيس المواطنين بضرورة وجود دورات مياه نظيفة قريبا منهم، والضغط على الحكومات، لتنفيذ التزاماتها في هذا المجال.