تدفق الآلاف من مواطني زيمبابوي على شوارع العاصمة هاراري اليوم السبت وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون ويغنون ابتهاجا بسقوط الرئيس روبرت موجابي المتوقع. وقال فرانك موتسينديكوا (34 عاما) لرويترز وهو يلوح بعلم زيمبابوي "هذه دموع الفرحة… انتظرت طول عمري هذا اليوم. أحرار أخيرا. نحن أحرار أخيرا". وكان الجيش قد أعلن أمس دعمه للمسيرة المزمع إجراؤها في العاصمة هراري، للمطالبة باستقالة الرئيس روبرت موغابي، في وقت طالب الحزب الحاكم في زيمبابوي موغابي رسمياً بالاستقالة من منصب رئيس البلاد. وجاء في بيان صدر عن الجيش: "أعلنت القوات المسلحة الزيمبابوية أن عدداً من المنظمات التطوعية الخاصة أبلغتها بنيتها للإعراب بحرية عن رغباتها، من بينها مسيرة التضامن المزمع إجراؤها غداً". وذكر البيان أن القوات المسلحة أكدت أنها "تدعم المسيرة بالكامل" ما دامت "منظمة وسلمية". فيما أفادت قناة ZBC التلفزيونية الزيمبابوية بأن الحزب الحاكم (حزب الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي – الجبهة الوطنية) دعا المواطنين إلى الانضمام إلى "مسيرة التضامن" دعماً لتحرك العسكريين من أجل "إعادة الاقتصاد إلى استقراره وإزالة خطر الاضطراب السياسي الذي يهدد السلام". وفي وقت سابق دعت 8 من 10 لجان تنسيق إقليمية للحزب الرئيس موغابي إلى التنحي من رئاسة الدولة والحزب. وكانت قوات الجيش في زيمبابوي انتشرت، يوم الأربعاء الماضي، في كل المراكز الاستراتيجية من العاصمة هراري، كما أعلن عن وضع رئيس الدولة، روبرت موغابي (93 عاماً)، قيد الإقامة الجبرية. وفي اليوم التالي على ذلك، عقد القادة العسكريون لقاء مع موغابي في محاولة لإقناعه بالاستقالة طوعياً من منصبه، إلا أنه رفض ذلك. كما أعلن الجيش أن تدخله استهدف "فاسدين" في السلطة، موضحاً أن هؤلاء الفاسدين المحيطين بالرئيس موغابي "ارتكبوا جرائم أدت إلى كوارث اجتماعية واقتصادية في زيمبابوي".