ردت الفنانة المصرية شرين عبد الوهاب على توقيفها من طرف نقابة الموسيقيين في مصر، بسبب سخريتها من نهر النيل، بالاعتذار، موضحة أنها قامت بدعابة ليست في محلها، مدركة أنها ارتكبت خطأ. وأوقفت نقابة الموسيقيين في مصر، شرين، بعد انتشار مقطع فيديو من إحدى حفلاتها بالشارقة، وليس لبنان على خلاف ما روج له سابقا، وهي ترد على معجبة طلبت أداء أغنية "ماشربتش من نيلها" بالقول هيجبلك بلهارسيا". وأصدرت شرين بيانا تعتذر فيه، وتوضح: "أنا شيرين سيد محمد عبد الوهاب، الطفلة المصرية البسيطة، التي نشأت في منطقة القلعة الشعبية، وتعلمت حب هذا الوطن، والانتماء إليه من بسطاء مثلها يحبون تراب هذا الوطن دون أي مقابل، الطفلة التي كبرت وأصبحت شخصية عامة معروفة تحاسب على كل نفس تتنفسه، وكل حركة تتحركها، ولكنها لاتزال تحتفظ بطفولتها وعفويتها، وهو ما يسبب لها الكثير من المشاكل". وأضافت شرين: "أنا شيرين عبد الوهاب، التي غنت لمصر، وشهدائها، ولم تتأخر لحظة في تلبية نداء وطنها في أي وقت بصوتها، واسمها، وكل ما حققته، رفضت الغناء في أي دولة على خلاف سياسي مع وطنها، مهما كانت الاغراءات، أو المقابل، ودون أن يطلب منها أحد ذلك، وهذا ليس فضلا، وإنما واجب، وشيء بسيط مقارنة بما اعطته لها بلدها، وأبناء بلدها، الذين جعلوها الآن فيما هي عليه". شرين عبرت عن فخرها، واعتزازها بمصر، ثم اعتذرت عما صدر منها: "شيرين، التي تفخر عندما تغني في أي دولة، و يسبق اسمها لقب المطربة المصرية، وتجده شرفا ما بعده شرف، ونعمة من الله أنها نشأت في هذا الوطن.. هذه المقدمة ليست للدفاع عن خطأ، ولا للهروب من اعتذار واجب من دعابة لم تكن في محلها ومن تعبير خانها، فالخطأ خطأ والصواب صواب". وكشفت شرين تفاصيل مقطع الفيديو سبب توقيفها، حين قالت: "هذا الفيديو الذي أصاب أبناء وطني بالصدمة من حفلة في الشارقة منذ أكثر من عام ولن أبحث وراء من احتفظ به كل هذه المدة ليظهره الآن، وفي هذا التوقيت، وعندما شاهدته شاهدته كما لو كان هذا الموقف يحدث أمامي لأول مرة، وكما لو كانت من تتحدث فيه شخص غيري، فأنا بالفعل لا أتذكر أني قلت هذا الكلام لأنني بالطبع لا أعنيه ولا يعبر عما بداخلي تجاه وطني، وكما ذكرت سابقا كانت دعابة سخيفة لو عاد الزمن بي بالتأكيد لما كررتها". وكررت شرين اعتذارها: "وطني الحبيب مصر وأبناء وطني مصر أعتذر لكم من كل قلبي عن أي ألم سببته لأي شخص فيكم، ويعلم الله مدى حبي، وانتمائي لبلدي مصر، ولكم جميعا، فلم ولن أنسي فضل مصر وفضلكم، وأعدكم بأن أتدارك مستقبلا مثل هذه الأخطاء الساذجة، التي تضعني الآن أمامكم في مثل هذا الموقف، الذي أتمني لو لم أكن فيه الآن". شرين ختمت بلاغها بعبارة "أنا آسفة" مفتخرة بانتمائها لمصر في توقيعها للبيان: "المطربة المصرية – و لها الشرف – شيرين عبد الوهاب".