ذكرت "رويترز" أن دويا عاليا لانفجارات تردد في مناطق متفرقة من وسط مدينة هاراري عاصمة زيمبابوي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد أن انتشرت قوات في شوارع العاصمة وبسطت سيطرتها على هيئة البث الرسمية مما عزز التكهنات بحدوث انقلاب. ولم يتضح سبب الانفجارات حتى الآن. وقال موظفان في هيئة البث في زيمبابوي (زد.بي.سي) وناشط في مجال حقوق الإنسان إن جنودا سيطروا على مقر الهيئة الرسمية، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، مما يزيد من التكهنات بانقلاب على الرئيس. ووفقا ل"رويترز"، فأن بعض العاملين في (زد.بي.سي) تعرضوا لمعاملة خشنة عندما احتل الجنود المقر، لكن مصدرا أشار إلى أن الموظفين أُبلغوا "بألا يقلقوا" لأن الجنود موجودون فقط لحماية المكان. وبدورها، حثت الولاياتالمتحدة كل الأطراف في زيمبابوي على حل النزاعات بينها بهدوء وسلمية ، وذلك بعد أن سيطرت قوات على مواقع بالعاصمة هاراري واتهم الحزب الحاكم في البلاد قائد القوات المسلحة بالخيانة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية "تراقب السفارة الأمريكية في هاراري التطورات في زيمبابوي عن كثب". وأضاف المسؤول في بيان "نشجع كل الأطراف على حل النزاعات بهدوء وسلمية في إطار عمليات ديمقراطية ودستورية". وكانت دبابات الجيش الوطني في زيمبابوي، قد تحركت صوب العاصمة، مساء أمس الثلاثاء، عقب تهديدات من قائد الجيش بشأن عمليات التطهير السياسية الأخيرة التي نفذها الرئيس روبرت موغابي، ما أثار تكهنات بانقلاب عسكري محتمل في بلد دمرته بالفعل الصعوبات الاقتصادية. وقال بعض الشهود إنهم شاهدوا أربع ناقلات للجيش على طول طريق تشينهوى — هرارى بعد ظهر اليوم مما يثير مخاوف من أن الجيش على وشك القيام بانقلاب عسكري. وفي الوقت نفسه، قال بعض سكان هرارى ل"نيوز 24″ إن بعض الجنود النظاميين تم نشرهم في زوايا الشوارع. ولم ترد أية تعليقات على الفور من مسؤولين بالجيش.