قال "سيد فليلفل"، النائب المصري ورئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن اعتقال المملكة العربية السعودية لرجل الأعمال محمد العامودي جاء بإيعاز من مصر، بسبب دعمه لبناء سد النهضة في إثيوبيا، والذي تتخوف مصر من أن يؤثر بناؤه في إضعاف حصتها من مياه نهر النيل. وأضاف ، خلال مداخلة في فضائية "DMC"، أن مصر تملك العديد من أوراق الضغط على أثيوبيا في حال تعنتت في الموافقة على الطلبات المصرية، منها الاستعانة بالقوى الإقليمية، مشيرا إلى أن ما فعلته المملكة العربية السعودية باعتقال رجل الأعمال السعودي محمد العامودي الذي يعتبر من أكبر المساهمين والمستثمرين في سد النهضة يأتي في هذا الإطار. وكانت حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت أمراء ووزراء ومسؤولين ورجال أعمال فى السعودية، قد شملت رجل الأعمال "العامودي"، وهو رئيس شركة «كورال بيتروليوم» المالكة لأزيد من 67 في المائة من رأسمال شركة «لاسامير» المفلسة في المحمدية. العامودي الذي تتهمه السعودية ب"الفساد" و"تقديم الرشاوي" و"الاحتيال"، كان قد رفض تسوية وضعية "لاسامير" التي وقعت في أزمة خانقة، عجزت تدخلات الحكومة عن إيجاد حل لها. "لاسامير" التي تعد أهم شركة مغربية لتكرير وتوزيع النفط، لازالت مدينة للحكومة وللأبناك بمبالغ مالية تتجاوز 40 مليار سنتيم، رفض العامودي في وقت سابق سدادها. وتداولت أنباء غير مؤكدة أن المغرب قد يلجئ إلى مطالبة السعودية بأداء الديون المستحقة على العامودي. النقيب والمحامي عبد الرحيم الجامعي، كان قد قال في وقت سابق ل"اليوم24′′، إنه إذا كانت هناك اتفاقية تعاون قضائي في المجال التجاري والمدني بين المغرب والسعودية، فإنه سيكون بإمكان المغرب المطالبة بمستحقاته المالية على العامودي المعتقل بتهمة الفساد، سواء من خلال اللجوء مباشرة إلى القضاء السعودي، أو في إطار اتفاقي. وحسب الجامعي، فإن القواعد الاتفاقية في العلاقات الدولية تسمح للدولة التي لها حقوق أن تطالب بها في إطار اتفاقية مبرمة.