قالت وزارة الدفاع في مالي اليوم الاثنين إن ضربة عسكرية فرنسية على متشددين مسلحين في شمال الدولة الواقعة في غرب أفريقيا الشهر الماضي قتلت دون قصد جنودا من مالي كان المتشددون يحتجزونهم رهائن. وسبق أن قال الجيش الفرنسي إن 15 من أعضاء جماعة أنصار الدين الإسلامية المتشددة "تم تحييدهم" في عملية في 23 أكتوبر تشرين الأول في منطقة أبيبارا شاركت فيها طائرات ميراج مقاتلة وهليكوبتر هجومية وقوات برية. بيد أنه في الأسابيع التي تلت الغارة ذكرت وسائل إعلام في مالي أن 11 جنديا قتلوا أيضا. ورفض مسؤولون عسكريون وحكوميون من ماليوفرنسا التعليق على مقتل الجنود في بادئ الأمر. وفي بيان يرجع إلى 31 أكتوبر، لكن جرى توزيعه اليوم قالت وزارة الدفاع إن "جنودا من مالي، كان يحتجزهم إرهابيون، لقوا حتفهم". ولم يتضح بعد سبب توزيع البيان الذي صيغ بعد أن تأجل على ما يبدو اجتماع بين وزير الدفاع والسفير الفرنسي لدى مالي ومسؤول عسكري فرنسي. وتصر باريس على أن مخابراتها العسكرية حددت الموقع على أنه معسكر للمتشددين ورفض المتحدث باسم الجيش الفرنسي التعليق على بيان مالي. وتدخلت فرنسا في مالي عام 2013 ضد إسلاميين متشددين سيطروا على شمال البلاد قبل ذلك بعام. ولا يزال نحو أربعة آلاف من قواتها موجودون في منطقة الساحل بغرب أفريقيا في إطار العملية برخان وهي عملية لمكافحة الإرهاب غبر الحدود.