أكد سفير فرنسا السابق لدى ليبيا فرنسوا جوييت، أمام القضاة، أن مسئولين بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مولوا الحملة الانتخابية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي في 2007، حسبما ذكر اليوم الموقع المتخصص في صحافة التحقيقات "ميديابارت". وجرى استجواب جوييت الذي يشغل منصب سفير فرنسا الحالي لدى تونس، نهاية يناير الماضي، من قبل القضاة المسئولين عن التحقيق في شبهات حول تمويل حملة ساركوزي بأموال ليبية. وفي معرض شهادته، أكد الدبلوماسي الفرنسي أن أحد المسئولين في ليبيا أكد له في 2011، أن طرابلس دفعت أموالًا لتمويل الحملة الانتخابية التي قادت ساركوزي عام 2007 إلى الإليزيه. ودفعت هذه القضية إلى قيام قضاة التحقيق لمراقبة هاتف ساركوزي العام الماضي، ما سمح باكتشاف قضية استخدام نفوذ، تم على إثرها فتح قضية أخرى. وكان القذافي قال قبل مقتله في لقاء أجراه مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية، إنه مول حملة ساركوزي، وهي الاتهامات التي رددها ابنه سيف الإسلام القذافي. يذكر أن فرنسا تحت حكم ساركوزي، قادت مع بريطانيا وبمساعدة الولاياتالمتحدة في مارس 2011، التدخل العسكري الذي انتهى بالإطاحة بنظام القذافي ومقتله.