وجدت الدبلوماسية المغربية نفسها أمام معركة جديدة، وعسيرة، لغرض استبعاد جبهة "البوليساريو" من القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، المنتظر تنظيمها نهاية نونبر في العاصمة أبيديجان، وذلك بعد توصل الجبهة بدعوة رسمية من مذكرة من مفوضية الاتحاد الإفريقي لحضور القمة. الدعوة التي توصلت بها الجبهة الانفصالية، وأعلنت عنها رسميا، في بلاغ لما تسميها "وزارة الإعلام"، وضعت دولة ساحل العاج، باعتبارها الدولة المضيفة للقمة، في موقف دبلوماسي حرج مع المغرب، خصوصا أنها أعلنت سابقا رفضها حضور "البوليساريو" في القمة الإفريقية الأوروبية، مسجلة في تبريرها، "نحن الدولة المستضيفة، والقمة سنمولها نحن، ولنا الحق في اختيار الدولة التي تحضر، والتي لن تحضر، وبعد تمحيص مدقق، قررنا عدم توجيه الدعوة للبوليساريو". موقف ساحل العاج من حضور "البوليساريو" في القمة التي ستقام على أراضيها أصبح غير واضح، خصوصا أن الدعوة التي توصلت بها الجبهة الانفصالية من مفوضية الاتحاد الافريقي جاءت على ضوء مذكرة من البلد المضيف تدعو فيه جميع الدول الأعضاء دون استثناء إلى المشاركة في القمة التشاركية الخامسة الاتحاد الإفريقي – الإتحاد الأوروبي. الأخد والرد في الموقف الديبلوماسي الإيفواري اتجاه المغرب، حسمه موسى فاكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الذي نشر تدوينة على حسابه الرسمي في تويتر، يؤكد من خلالها حضور جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي، وبدون استثناء إلى قمة الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، في ساحل العاج، بالإضافة إلى تصريح نشر باللغة الفرنسية على الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي، يؤكد ما جاء في تدوينة الرئيس.
Tous les membres de l'UA sont invitées et attendus au #sommet #UA #UE le 29 et 30 novembre 2017 à #Abidjan. https://t.co/j2Iltx9Q00 — Moussa Faki Mahamat (@MoussaFaki_M) October 28, 2017