يسود جو من التوتر والترقب قبيل حلول الذكرى الأولى لوفاة بائع السمك، محسن فكري، موقض شرارة حراك الريف. ففي الوقت الذي أطلقت فيه منظمات حقوقية، قبل أسبوع، من الذكرى التي توافق 28أكتوبر دعوات للاحتجاج، تخليدا لوفاة "شهيد الحكرة"، وتضامنا مع معتقلي الحراك، عبر وقفات بربوع الوطن، خرجت سلطات الحسيمة ببلاغ يستبق احتجاجات السبت، أعلنت بموجبه منع كل المظاهرات بالأماكن العمومية يومي 27 و28 أكتوبر الجاري، موضحة أن نداءات "من مصادر مجهولة وأخرى من خارج الإقليم تواترت، خلال الأيام الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو عموم المواطنين إلى المشاركة في مظاهرات يومي 27 و28 أكتوبر". واعتبرت السلطات أن هذه "الدعوات التي لم تحترم المساطر القانونية المعمول بها وستنعكس سلبا على مصالح المواطنين والأمن العام، وتأتي بعد عودة الأمن والطمأنينة إلى الإقليم". ووسط هذا التجاذب بين الحقوقيين الداعمين للحراك والسلطات المتوجسة من أول ذكرى لوفاة محسن فكري، خرج علي فكري، والد محسن فكري، ببلاغ يرفض فيه ما وصفه بالاستغلال لوفاة ابنه لأغراض مشبوهة، مشددا على ثقته التامة في القضاء لإظهار الأسباب الحقيقية للوفاة. وسجل والد الراحل، في بيان موجه للرأي العام المحلي والوطني، جرى تعميمه مساء أمس الجمعة، أن مجموعة من المواقع الإلكترونية والأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تتخذ مؤخرا من وفاة ابنه محسن فكري قضية ومطية للركوب عليها من أجل المطالبة وتحريض الساكنة للخروج يوم السبت 28 أكتوبر للاحتجاج، مشددا على أن "حادث الوفاة كان قضاء وقدر".