أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في أول اجتماع لمجلسه بعد إقالة أربع وزراء من مناصبه، أن الأمر لا يتعلق لا بحالات غش ولا اختلاسات مالية، داعيا فريقه الوزاري للاستفادة من الدرس، والعمل على أن تفعيل كل التزامات الحكومة، قائلا "كل واحد يكفض على يديه". ودعا العثماني، في كلمته الافتتاحية للمجلس الحكومي، صباح اليوم الخميس بالرباط، أفراد الحكومة على تجديد العزم على تطبيق التزاماتهم، وتطبيق مبدأ الانصات للمواطنين والفاعلين والمجتمع المدني، معتبرا أن الإنجاز الذي يطمح إليه له مجموعة من الشروط الضرورية واللازمة، لضمان الفعالية في تطبيق البرنامج الحكومي الذي صوت عليه البرلمان. واشترط العثماني على وزراء حكومته أن تتسمح المشاريع المبرمجة في قطاعاتهم، بدراسة جيدة ومسبقة، مع سبق توفير لمواردها المالية، داعيا إياهم للحرص على الدقة في تنفيذ المخططات، والتحديد الواضح للأولويات.
وحذر العثماني وزراءه من التوقيع على اتفاقيات إلا بعد توفير الإمكانات المادية والبشرية، مع ضمان الحكامة الجيدة في تنزيلها، كما حث العثماني وزراءه على الاستمرار في الزيارات الميدانية التي يقومون بها، معتبرا أن الزيارات التي أقيمت كان لها تاثيرها في التعرف على أسباب تعثر المشاريع، وحث الفاعلين لمتابعة المشاريع، وإنجاحها على أرض الواقع، ودعمهم في حالات وجود عراقيل، وبالتحكيم الضروري لمختلف الفاعلين لحل الخلافات. وسجل العثماني في نهاية كلمته، اعتزازه بإشادة الملك بجهود الحكومة الحالية، وإسراعها في تنزيل المشاريع المبرمجة، داعيا أعضاء الحكومة لمزيد من الحماس، ومضاعفة العمل، ليكون في مستوى تطلعات الملك.