كشفت بيانات تهم القطاع السياحي، عن ارتفاع في الناتج الداخلي الإجمالي لنشاط القطاع السياحي بنسبة 5 في المائة خلال السنة الماضية مقارنة مع سنة 2015، مع تسجيل تحسن مستمر في مساهمة السياحة الداخلية والمصدرة. وحسب المعطيات التي تضمنها تقرير صادر عن مندوبية التخطيط، فقد بلغت قيمة الاستهلاك الداخلي للسياحة 114,8 مليار درهم سنة 2016 عوض 110,3 مليار درهم سنة 2015، محققة بذلك ارتفاعا قدره 4,1 في المائة، وذلك نتيجة تحسن الاستهلاك الداخلي للسياحة المستقبلة بنسبة 2,5 في المائة، منتقلا من 75,4 مليار درهم سنة 2015 إلى 77,3 مليار درهم سنة 2016، واستهلاك السياحة الداخلية والمصدرة بنسبة 7,4 في المائة، منتقلا من 34,9 مليار درهم سنة 2015 إلى 37,5 مليار درهم سنة 2016. وفي هذا السياق، تراجعت حصة الاستهلاك الداخلي للسياحة المستقبلة، بنحو 1,1 نقطة، منتقلة من 68,4 في المائة سنة 2015 إلى 67,3 في المائة سنة 2016. في حين بلغت حصة استهلاك السياحة الداخلية والمصدرة 32,7 في المائة سنة 2016 مقابل 31,6 في المائة سنة 2015، و6,26 في المائة سنة 2010. وهكذا بلغ إنتاج القطاع السياحي 100,8 مليار درهم سنة 2016 عوض 96,1 مليار درهم سنة 2015، محققا بذلك ارتفاعا بمعدل 4,9 في المائة. ومن جهتها، سجلت القيمة المضافة للقطاع السياحي نموا نسبته 5,3 في المائة سنة 2016 لتبلغ 52,9 مليار درهم عوض 2,50 مليار درهم السنة الماضية. وأخذا بعين الاعتبار ارتفاع صافي الضرائب من الإعانات على المنتجات السياحية بنسبة4,1 في المائة سنة 2016، بلغ الناتج الداخلي الإجمالي للسياحة 66,9 مليار درهم عوض 63,7 مليار درهم سنة 2015، محققا ارتفاعا قدره 5 في المائة. ورغم أن وتيرة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الداخلي الإجمالي الوطني عرفت انخفاضا مستمرا منذ سنة 2010، فإنها سجلت تحسنا في الآونة الأخيرة لتصل إلى 6,6 في المائة سنة 2016 عوض 6,5 في المائة سنة 2015. وكانت بيانات مرصد السياحة كشفت بداية 2017، أن ما مجموعه 10,3 ملايين سائح زاروا المغرب خلال سنة 2016، بارتفاع نسبته 1,5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2015. وذكر المرصد في نشرة للإحصائيات حول السياحة بالمغرب، أن عدد السياح الأجانب تقلص بنحو 0,9 في المائة، فيما سجل عدد المغاربة المقيمين بالخارج ارتفاعا بزائد 4 في المائة. وأوضح المرصد أن عدد السياح الوافدين من إسبانيا وهولندا وبلجيكا، سجل ارتفاعا على التوالي بزائد 2 و3 و2 في المائة، فيما سجل عدد السياح القادمين من المملكة المتحدةوألمانيا وفرنسا انخفاضا بنحو 6 و2 و1 في المائة على التوالي. وأبرز أن عدد السياح الصينيين والروس سجل ارتفاعا على التوالي بأزيد من 32 ألفا و329 سائحا، و23 ألفا و921 سائحا إضافيا، مقارنة مع سنة 2015. وأشار المرصد استنادا إلى معطيات مهنيي الإيواء السياحي، إلى أن إجمالي عدد ليالي المبيت المسجلة في المؤسسات السياحية المصنفة، سجل ارتفاعا بنسبة 4,5 في المائة مقارنة مع متم سنة 2015، بسبب ارتفاع السياح غير المقيمين بنسبة 1,4 في المائة و11 في المائة بالنسبة للمقيمين. إلى ذلك استعاد القطاع بعض الحيوية خلال السنة الجارية، حيث تمكن من تسجيل نمو في أعداد السياح، مدعوما بمغاربة الخارج والمحليين، وكشفت بيانات مرصد السياحة بأن عدد السياح الذين زاروا المغرب إلى حدود نهاية غشت الماضي، بلغ 8.07 ملايين سائح، بارتفاع نسبته 10.4 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح المرصد، في إحصائيات أصدرها حول السياحة بالمغرب للفترة الممتدة بين يناير وغشت 2017، أن عدد السياح الأجانب ارتفع بنسبة 13.1 في المائة، ليصل إلى 3.82 مليون سائح، في حين سجل توافد المغاربة المقيمين بالخارج ارتفاعا بنسبة 8.1 في المائة ليبلغ عددهم 4.25 مليون سائح. وقد همت هذه الزيادة- يضيف المرصد- الأسواق المصدرة الرئيسية، وهي ألمانيا التي حققت زيادة قدرها زائد 14 في المائة، وهولاندا التي نمت بنسبة 10 في المائة، وهي نسبة النمو نفسها التي سجلتها إسبانيا، في وقت حققت السوق الفرنسية نسبة نمو في حدود 9 في المائة. وفي ما يتعلق بالأسواق السياحية الواعدة بالنسبة إلى المغرب، فقد حافظت على منحاها التصاعدي، حيث سجلت الصين ارتفاعا بنسبة زائد 315 في المائة. وأبرز المرصد أن نسبة السياح القادمين من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والبرازيل، سجلت ارتفاعات بلغت، على التوالي، 43 في المائة، و41 في المائة، و32 في المائة، ثم 52 في المائة.