في الوقت الذي تعاني مناطق من العطش، دفع سكانها، مثل زاكورة، للاحتجاج، أقدمت حكومة سعد الدين العثماني على تشكيل لجنة وزارية تقنية من أجل تحديد الأولويات والإجراءات الكفيلة بالحد من الظاهرة. اللجنة تتكون من 7 وزراء وكتاب دولة، إضافة إلى مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء، وجاءت تنفيذا للتوجيهات الملكية في المجلس الوزاري الأخير. وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن مشكل الماء "أصبح استراتيجيا، لأن المغرب سيعاني من ندرة حادة في الماء ابتداء من سنة 2040″، بسبب أمرين: الأول يتعلق بتراجع التساقطات المطرية سنويا، والثاني نتيجة التغيرات المناخية في العالم، الأمر الذي يتطلب في نظره "حلولا جذرية استباقية". من جهتها، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، إن اللجنة التقنية التي تشكلت، أول أمس، تدارست "تدابير استعجالية" للحد من الاضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب، وكشفت أفيلال أن عدد الجماعات التي عانت من مشكل في التزود بالماء الصالح للشرب منذ الصيف الماضي بلغت 38 جماعة، أغلبها يقع في مناطق قروية جبلية.