صنفت منظمة فريدوم هاوس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أسوأ منطقة في العالم خلال عام 2017 من حيث احترام حريات الإنسان، إذ تم تسجيل تونس البلد العربي الوحيد الحر بشكل كامل، فيما حافظ المغرب على موقعه من بين البلدان الحرة جزئيا، إلى جانب كل من لبنان والكويت، بينما تم تصنيف بقية الدول العربية غير حرة. وقالت هذه المنظمة غير الحكومية، التي تعنى بمراقبة مؤشرات الحرية والديمقراطية عبر العالم، في تقريرها السنوي الذي أصدرته هذا الأسبوع، إن مواطني منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط عانوا من النزاعات المسلحة في البلدان المتوترة وعدم وجود سياسات ديمقراطية كبيرة في البلدان الأخرى، كما لفتت إلى أن حقوق الإنسان تراجعت بشكل عام عبر العالم خلال العام الماضي. وحافظ المغرب على نقاطه في هذا المؤشر مقارنة مع سنة 2016، حيث لا زال يسجل 41نقطة من أصل مائة، فيما سجلت تونس 7 نقطة، ثم تركيا 5 نقطة، ولبنان 43 نقطة. ولم تحصل السعودية إلا على عشر نقاط، والإمارات على عشرين ومصر على 27 والجزائر على 35، بينما حصلت سوريا على أضعف تنقيط بناقص واحد، بينما يلاحظ أن الأردن حلت ضمن الدول غير الحرة . ورغم أن المنظمة تعتبر أن المغرب لا يجلب انتقادات العالم فيما يخص الحقوق والديمقراطية، إلا أنها تؤاخذ على المغرب ملاحقة الصحافيين، في أكثر من تقرير. وحلت جل دول العالم المتقدم مثل أمريكا و دول أوروبا ضمن خانة الدول الحرة، باستثناء روسيا التي صنفت على أنها غير حرة، وتركيا حرة جزئيا، والصين غير حرة، وتايلاند غير حرة، بينما حلت الدول الاسكندنافية على رأس القائمة بمعدل 100 في المائة من الحرية والديمقراطية، وهي السويد والنرويج وفنلندا إضافة إلى إيسلندا.