على بعد يومين من انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خرج إلياس العماري، المستقيل من الأمانة العامة للحزب، ليبرر اختفاءه وصومه عن الكلام منذ تقديمه لاستقالته. واختار العماري، الخروج في تدوينة له على الفيسبوك، نشرها بعد ظهر اليوم الخميس، ليطمئن المنتسبين لحزبه عن أسباب تحفظه على نشر دوافع استقالته، بقوله إن المجال الحقيقي لعرض مبررات استقالته هو الفضاءات التنظيمية للحزب، وليس مساحات الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي. وقال العماري أنه آثر عدم الكلام مع الخاصة والعامة حول موضوع استقالته من الأمانة العامة، غير أنه وفى بوعده للمنتسبات والمنتسبين للحزب بأن يكون رهن إشارة الجميع، كمناضل انتسب إلى هذا المشروع وساهم في بناءه، للإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، وحتى على اتهاماتهم. ومع تزايد موجة الخلافات التي طبعت التجمعات الحزبية الأخيرة، ابتداءا من الصحون التي طارت في مؤتمر الاستقلال، والخلافات التي تفجرت في لجنة الأنظمة والمساطر في حزب العدالة والتنمية، اختار العماري التوجه لأعضاء حزبه، للتخفيف من تصدعاتهم قبل الإلتئام في المجلس الوطني، داعيا إياهم لتقدير مستوى دقة اللحظة الحزبية والتاريخية، مقدما وعوده بفتح نقاش داخلي بقوله "نحن بشر ككل الناس، لا ندعي الطهارة المطلقة، ولا ندعي، مثل البعض، أننا ملائكة. قد نخطئ في حق بعضنا البعض، وحتى في حق أنفسنا. لكن لدينا أيضا القدرة الهائلة على ممارسة النقد الذاتي، وتصحيح أخطائنا وترميم جراحنا".