علق قاض فدرالي في ولاية ماريلاند، أمس الأربعاء، العمل بالصيغة الثالثة من مرسوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للهجرة، وذلك بعد ساعات فقط من قيام قاض فدرالي آخر في هاواي بالأمر نفسه. ويطبق قرار القاضي ثيودور تشانغ على المستوى الوطني، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة سريعا بتقديم استئناف ضد هذا الحكم. ويتضمن مرسوم ترامب منع رعايا ست دول إسلامية بالإضافة إلى كوريا الشمالية، والعديد من المسؤولين من فنزويلا. وجاء في قرار القاضي تشانغ أن هذه الصيغة من مرسوم الهجرة ليست مختلفة كثيرا في الجوهر عن الصيغتين السابقتين، اللتين علقهما القضاء سابقا. وشدد تشانغ على أن ترامب تعهد مرارا بحظر دخول المسلمين إلى البلاد خلال حملته الرئاسية في العام 2016. وتجمع مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض، أمس، للتنديد بسياسة ترامب في مجال الهجرة. وعلق القاضي الفدرالي في هاواي ديريك واتسون، أول أمس الثلاثاء، مرسوم الهجرة، وقال إنه يميز بشكل غير قانوني بحق سكان ست دول هي إيران، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن ولا يعزز، بحسب قول القاضي، الأمن القومي للولايات المتحدة. ويعيد هذا التعليق إحياء معركة قضائية حول قرار ترامب بتشديد الرقابة على الحدود الأمريكية، استنادا إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي، ويتهمه مناهضوه بالمعاملة التمييزية ضد المسلمين. وكان القضاء علق النسختين السابقتين من مرسوم حظر السفر، بينما وقع ترامب في 25 شتنبر الماضي مرسوما ثالثا جديدا يمنع بشكل نهائي رعايا سبع دول من دخول الأراضي الأمريكية. وتحظر النسخة الجديدة دخول رعايا كل من اليمن، وسوريا، وليبيا، وإيران، والصومال، وكوريا الشمالية، وتشاد . كما يفرض المرسوم قيودا على دخول مسؤولين في الحكومة الفنزويلية الأراضي الأمريكية. وكان من المفترض أن يدخل المرسوم الجديد حيز التنفيذ، أمس الأربعاء.