ثار الصحافي، حميد المهداوي، في وجه حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة في هيأة الحكم بالقاعة 7 أثناء عرضه على المحاكمة، بعد أن تجاوزت الساعة العاشرة، بقليل من ليل أمس الثلاثاء، قبل أن يعمل القاضي علي الطرشي على طرده من القاعة، ويقرر تأخير الملف إلى 24 أكتوبر الجاري. واستهلت الجلسة التي تلت محاكمة مجموعة أحمجيق ومن معه، والتي انتهت بدورها في حدود العاشرة ليلا، بتدخل النيابة العامة، التي التمست ضم ملف المهداوي إلى ملف ناصر الزفزافي وأحمجيق وبقية المتابعين في ملف حراك الريف، وذلك لوحدة الموضوع، مطالبة بتأخير المحاكمة إلى حين البت في طلب ضم الملفات. وانتفض حميد المهداوي معبرا عن "إحساسه بكره الدولة له"، ومؤكدا "في النهاية هم الخاسرون لأنه كيف يعقل أن يكون أعضاء من البوليزاريو قتلوا المغاربة وذبحوهم، ثم عادوا للوطن تنفيذا لمقولة الملك الحسن الثاني "إن الوطن غفور رحيم"، ليتبوؤوا مناصب عليا بالمغرب، في حين أنه صحافي تم اعتقاله بسبب رأيه فقط". وأضاف المهداوي أنه يحب الوطن ويحب الملك، وأن الدولة لن تستطيع أن تجعل منه متطرفا، ولن تفلح في ذلك، مضيفا أنه عانى اليوم من الانتظار من السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا، وما رافقه من تعب وامتعاض، ليستمر في عتابه، قبل أن يعمد القاضي علي الطرشي على طرده من القاعة. ورفضت هيأة دفاع المهداوي ملتمس النيابة العامة بضم ملفه إلى ملف حراك الحسيمة، معتبرة أنه أصلا لم يكن ليدرج بمحكمة الاستئناف، ما دام ملفا جنحيا وليس جنائيا، وأن مكانه الأصح في المحكمة الابتدائية، على اعتبار أن المتابعة جنحية، وهي التي تتعلق بعدم التبليغ بمكالمة تمس بسلامة البلاد، من خلال تلقيه مكالمة من شخص بأوربا هدد بإدخال الأسلحة إلى المغرب.