إسبانيا تتبرأ من خرق حقوق الإنسان في الحدود المشتركة التي تفصل المدينةالمحتلةسبتة عن الداخل المغربي، وتحمل المسؤولية الكاملة للمغرب. هذا ما كشفه وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناثيو ثويدو، يوم أول أمس الأربعاء، في الكونغريس الإسباني، أثناء رده على الانتقادات التي وجهت لإسبانيا بسبب إعادة المهاجرين السريين إلى المغرب بعد وصولهم إلى المدينةالمحتلة. هذه التصريحات غير المفهومة، اعتبرتها بعض الصحف الإسبانية، "سبتة اليوم"، محاولة من الوزير الإسباني للتهرب من المسؤولية وإلقائها في ملعب الآخرين. في هذا الصدد، رد وزير الداخلية الإسباني على الانتقادات بغضب قائلا: "من يريد اللجوء إلى سبتة ومليلية، يكفيه فقط طلب ذلك"، مضيفا "في مليلية تلقينا 864 طلبا، لكن في سبتة لا يطلبون اللجوء، لعدم تمكنهم (المهاجرون) من الوصول إليها، لأن المغرب يمنعهم". هذه العبارة اعتبرتها العديد من المواقع الإسبانية "مجرد ذريعة" لإلصاق التهمة بالمغرب. هذا، واعترف قائد الحرس المدني الإسباني بسبتة، خوسي لويس غوميث سالينيرو، بفشل سياسة السياجات الحدودية بين سبتة والداخل المغربي، في منع دخول المهاجرين السريين إلى المدينة انطلاقا من الغابات التي يتحصنون فيها بالداخل المغربي. المسؤول الإسباني أكد على ضرورة البحث عن حلول أخرى تعتمد على التكنولوجية، أي التوجه إلى اعتماد حدود ذكية تكون قادرة على رصد أي عملية اقتحام قبل وقوعها. وأضاف أن 2661 مهاجرا غير نظامي دخلوا سبتة في 12 شهرا الأخيرة، بارتفاع قدره 71 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.