هاجم الفقيه المقاصدي، القيادي بحركة التوحيد والإصلاح، أحمد الريسوني، الإسلام السعودي، معتبرا أن التدين والإسلام السعودي عرف عبر عقود تحريفات وانزلاقات وأفول، ووصل إلى درجة متقدمة من الاندحار. واعتبر الريسوني، في مقال رأي جديد، ان من مظاهر الأفول في التدين السعودي يتمثل في "العزوف والنفور لدى الجمهور السعودي، ولدى الشباب منهم خاصة، من هذا النمط الفكري المنغلق المتشدد المتنطع من جهة، والمحابي للظلم والفساد من جهة أخرى". وأضاف من مظاهر ذلك أيضا، "ما تحدثت عنه وسائل إعلام وشهود عيان مؤخرا، من قيام بعض الملحقيات الثقافية السعودية بإحراق أطنان من الكتب التي ظلت السعودية تطبعها وتوزعها عبر العالم، مثل مؤلفات ابن تيمية، وموسوعة الدرر السنية في الأجوبة النجدية ونحوها". واعتبر الريسوني أن من أسباب هذا الاندحار على مستوى "الإسلام السعودي"، موقف السعودية من الربيع العربي، بعدما وقفت ضده بشكل مطلق وصارم، منذ الوهلة الأولى، و"الدخول في عداوة وحرب استئصالية ضد الحركات الإسلامية السنية، التي يسمونها بالإسلام السياسي". ولفت إلى أن محاربة الإسلام السياسي من قبل السعودية جرى "بتحالف مع حاكم أبو ظبي". وشدد الريسوني على أن السعودية تواجه الآن "انهيار المصداقية العلمية والأخلاقية للمؤسسات الدينية والعُلمائية". ونبه إلى السياسات الدينية التي تنهجها المملكة العربية السعودية أدت إلى "اشتداد القمع والظلم والبطش، ضد ذوي الأفكار المتميزة والمستقلة، بشكل عشوائي وغير مفهوم في كثير من الحالات، بعدما اعتقل أو اختطف كثير من الموالين والمؤيدين وأركان الدولة المخلصين".