لقاء عاصف عقده مكتب مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، بسبب مشاركة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "عمير بريتس" في ندوة دولية، احتضنها مجلس الغرفة الثانية، نهاية الأسبوع الماضي. وتبادل بنشماس، وعدد من أعضاء مكتبه الاتهامات مرة أخرى بشأن حضور "بريتس" إلى البرلمان. وبحسب مصادر مطلعة، فإن اللقاء عرف نقاشا حادا بين حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، وباقي أعضاء المكتب، الذين استنكروا عدم إخبارهم بحضور وفد إسرائيلي إلى البرلمان المغربي. وأوضحت المصادر أن ممثل فريق العدالة والتنمية عبد الإله الحلوطي، أعاد مرة أخرى التأكيد أن حكيم بنشماش رتب لعملية حضور "بريتس" في سرية تامة، مستنكرا عدم إخبار أعضاء المجلس بذلك. من جهته، رفض حكيم بنشماس تصريحات الحلوطي، وأحاله على محضر اجتماع عقده المكتب في العاشر من يوليوز 2017، والذي وافق فيه جميع أعضاء المكتب على احتضان مجلس المستشارين لمناظرة برلمانية دولية حول موضوع "تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية، وإفريقيا"، يومي 08 و09 أكتوبر 2017 بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والمنظمة العالمية للتجارة"، مستغربا كونهم يجهلون عضوية إسرائيل في هذه الجمعية. وكان رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس قد نفى استدعاء مجلسه لعمير بريتس، ورمى بالكرة إلى الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، كما حمل مسؤولية السماح بدخول وفد إسرائيلي إلى المغرب للخارجية المغربية. وجاء في بلاغ أصدره حكيم بنشماس، يوم الأحد الماضي، أنه "حينما يستضيف برلمان عضو اجتماعا أو مؤتمرا لمنظمة دولية، كما هو حال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والمنظمة العالمية للتجارة، فإنه لا يحق لها بمقتضى القانون الدولي، والأعراف الدبلوماسية، الاعتراض أو استعمال الفيتو ضد هذا الوفد البرلماني أو ذاك، طالما أنه يتمتع بالعضوية بمنظمة، كالجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي تعد ملاحظا لدى منظمة الأممالمتحدة". وشدد بنشماس على أن"المجلس لا يمكنه الإقدام على خطوة تمس ولو قليلا الالتزامات الدولية لبلادنا، فهو يتحمل مسؤولياته الوطنية والسياسية والأخلاقية كاملة، ولا يمكنه المقامرة بالالتزامات الدولية لبلادنا وبمصالحها العليا"، بحسب البلاغ.