بعد الاتهامات التي وجهت لرئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش بالإعداد السري لمناظرة دولية بحضور وفد إسرائيلي يتزعمه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "عمير بريتس"، خرج بنشماش ليحمل مكتب المجلس برمته مسؤولية احتضان المناظرة، مشيرا إلى أن المكتب وافق على ذلك في اجتماع عقده في العاشر من يوليوز الماضي، مشيرا إلى أن المجلس لم يوجه الدعوة للوفد الإسرائيلي ولا لغيره وأوضح بلاغ لرئاسة مجلس المستشارين أن "البرلمان حينما يستضيف برلمان عضو اجتماعا أو مؤتمرا لمنظمة دولية، كما هو حال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط والمنظمة العالمية للتجارة، فإنه لا يحق لها بمقتضى القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، الاعتراض أو استعمال الفيتو ضد هذا الوفد البرلماني أو ذاك، طالما أنه يتمتع بالعضوية بمنظمة، كالجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي تعد ملاحظا لدى منظمة الأممالمتحدة"، مضيفا أن مكان انعقاد مؤتمرات أو لقاءات من هذا النوع تعتبر بموجب القانون الدولي أرضا دولية". من جهة أخرى، لم يتردد بنشماش في مهاجمة فريق العدالة والتنمية، واتهامه بازدواجية الخطاب مبرزا أن مجلس المستشارين ممثل داخل الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط من خلال شعبة تضم في عضويتها ممثلا لفريق العدالة والتنمية، دأب على الحضور في أنشطة هذه المنظمة التي اعتادت إسرائيل الحضور فيها باعتبارها عضوا فيها، ومد مكتب المجلس بتقارير حول مشاركته في أنشطتها". وتابع "إن الجهات التي اعتادت على ازدواجية الخطاب والمواقف تعرف أن من يمنح التأشيرات للوفود الأجنبية لدخول التراب الوطني، ليست رئاسة مجلس المستشارين، وعليها أن تمتلك الشجاعة والوضوح لمخاطبة الجهة المسؤولة عوض تغليط الرأي الوطني بشعارات زائفة وتضليلية". من جهته، نفي عبد الإله الحلوطي، الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين المنتمي لفريق العدالة والتنمية علمه بتفاصيل تنظيم المجلس للمناظرة التي عرفت حضور وفد عن الكنيست الإسرائيلي. وأوضح الحلوطي في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن مكتب مجلس النواب كان سيناقش في 4 أكتوبر الجاري ضمن جدول أعماله تفاصيل المناظرة، التي تهم أساسا دفتر تحملات النشاط، والوفود المشاركة، وبرنامج المناظرة، إلا أن اللقاء ألغي في آخر لحظة دون إعطاء أي تفاصيل حول ذلك، إلا أن مصدرا مقربا من رئيس مجلس المستشارين برر عدم عقد اللقاء بسبب اعتذار أعضاء المكتب عن الحضور. من جهة أخرى نفى الحلوطي بشدة أن يكون قد شارك في مؤتمر بجنوب إفريقيا بحضور وفد إسرائيل، مشيرا إلى أن اللقاء الذي شارك فيه مؤخرا يهم البرلمانات الإفريقية ولا علاقة للصهاينة به