النقاش المحتدم في حزب العدالة والتنمية حول الولاية الثالثة لابن كيران، وصل صداه إلى اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، وسط خلافات شديدة بين تيار الاستوزار الذي يقوده داخل اللجنة، محمد يتيم، عضو الأمانة العامة ووزير الشغل والإدماج المهني. اللجنة التي عقدت لقاء، أمس الخميس، عرفت مشادات بين محمد يتيم، والنائبة البرلمانية أمينة ماء العينين، بعد رفض يتيم ترؤسها رفقة لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط لجلسات اليوم الدراسي الذي ستعقده اللجنة القانونية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، يوم الأحد القادم. محمد يتيم، انزعج من موافقة أعضاء اللجنة على إسناد رئاسة الجلسات لماء العينين والعمراني، وطالب بمنحه سلطة اختيار المسيرين بدعوى أن المرحلة تقتضي الحياد، في إشارة إلى موقف ماء العينين من الولاية الثالثة لبنكيران. ولم يكتف يتيم بإعلان معارضته لترؤس ماء العينين والعمراني لجلسات اليوم الدراسي، بل إنه رفض فتح أي نقاش حول تعديل المادة 16 من النظام الداخلي للحزب خلال أشغال اليوم الدراسي المرتقب انعقاده الأحد المقبل. وكشفت مصادر متطابقة من العدالة والتنمية لموقع "اليوم24" أن ماء العينين اعترضت بشدة على مواقف يتيم، معتبرة أن ما يقوم به يمثل إقصاء لكل من يخالفه الرأي، وهو ما تسبب في حدوث شنآن بينهما، انتهى بانسحاب ماء العينين من لقاء اللجنة التحضيرية، وسط غضب عدد من أعضائها على سلوك يتيم. مصادر "اليوم 24" أوضحت أن يتيم يقود اللجنة التحضيرية بعقلية تسلطية، حيث يلجأ للصراخ كلما عبر أحد أعضائها عن موقف مخالف له، وهو ما جر عليه انتقادات عدد من أعضائها.