كشفت معطيات جديدة أن التحقيقات التي تقودها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، بتنسيق مع القيادة العامة للاستعلامات التابعة للأمن الإسباني، ومع الأجهزة الأمنية البلجيكية، منذ شهر أكتوبر سنة 2015، مكنت من اعتقال جهادي مغربي يتزعم خلية داعشية دولية، يتكون أغلب أفرادها من جهاديين مغاربة، كانوا ينشطون بين طنجة وبرشلونة وبلجيكا. المغاربة الموقوفون منذ ماي الماضي، والذين بلغ عددهم 4 دواعش، كانوا يعملون على الاستقطاب والتجنيد لصالح "دعش"، في أفق السفر إلى سوريا والعراق، قبل أن يقرروا البقاء في أوروبا للتخطيط لاعتداءات، بحيث حددوا أهدافا بعينها لاستهدافها، حسب مصادر أوروبية. بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، أوضح أنه اعتقل أمس الأربعاء بمدينة زافنتيم (بلجيكا)، مواطن مغربي حامل للجنسية الإسبانية ويبلغ من العمر 26 عاما، يتزعم خلية جهادية تابعة للتنظيم الإرهابي داعش. بعد أن كان يرفض منذ 19 شهرا من الاعتقال الإجابة كليا عن أسئلة قاضي التحقيق الفرنسي، للكشف عن دوره في اعتداء باريس في 13 نونبر 2015، فاجأ الجهادي المغربي صلاح عبدالسلام، الباقي الوحيد على قيد الحياة والمشتبه به الرئيسي في الاعتداء، بطلبه أن يكون حاضرا خلال محاكمته المقررة في بروكسل بتهمة إطلاق النار على شرطيين في مارس 2016، بحسب ما أعلنت النيابة العامة البلجيكية الثلاثاء.