قال عبد الرحيم العماري، أستاذ التواصل السياسي بجامعة الحسن الأول بسطات، "إن حكومة سعد الدين العثماني لا تملك الشرعية السياسية الكافية لكي تكون مساندة من قبل شرائح شعبية واسعة". ورد أستاذ التواصل السياسي ضعف شعبية حكومة سعد الدين العثماني في حوار مع "اليوم 24″، سينشر لاحقا إلى القفز على نتائج 7 أكتوبر، معتبرا أنه لو روعيت نتائج الاقتراع على علاته بالشكل الذي طرحه بنكيران، باعتباره الأمين العام للحزب الذي حقق الانتصار في الانتخابات لنالت نصيبا ما، من رضا الشرائح التي صوتت عليه ولخففت من حدة الاحتجاجات الاجتماعية، التي أصبحت تتجاوز الحكومة ومؤسساتها وتقدم ملفاتها المطلبية مباشرة لرئيس الدولة". وحول النقاش الدائر في العدالة والتنمية حول الولاية الثالثة لبنكيران، اعتبر العماري أن البجيدي لن تقوم له قائمة دونما موقع نافذ لعبد الإله بنكيران، باعتباره رمزا يدل على مناهضة الفساد والاستبداد رغم موقفه السلبي من حركة 20 فبراير. وتابع "إن محاصرة بنكيران داخليا وخارجيا معناه أن الحزب سلم أوراق اعتماده للتدجين، وسيكون مصيره هو مصير الاتحاد الاشتراكي". وأبرز العماري أن بنكيران سيبقى مشوشا ومزعجا بخرجاته، كما أنه غير مستعد للتنازل عن أفكاره ومبادئه، وهذا مزعج للدولة، التي ترفع شعار "من لا يشترى يدمر"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الفرق بين بنكيران واليوسفي، هو عدم ركون بنكيران إلى الصمت، واستمراره في التعبير عن مواقفه حول مختلف القضايا.