تنبؤ باحث إسباني ذائع الصيت باسترجاع المغرب مستقبلا للتغرين المحتلين، سبتة، ومليلية، يثير الكثير من الجدل في إسبانيا، خصوصا في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي. سيرافين فانجول، المستعرب، وعضو الأكاديمية الإسبانية، تنبأ من خلال تقديم بعض الأدلة في حوار له مع موقع "أكتوال"، أنه "من الممكن أن تصبح سبتة، ومليلية في النهاية مغربيتين". وعلل ذلك بكون أن المغاربة سيشكلون أغلبية سكان المدينتين في السنوات المقبلة، وقال: "سيأتي وقت ستكون أغلبية سكان المدينتين مغربية، وموالية لملك المغرب، لأنه زعيمها الروحي، حينها من الممكن أن نخسر المدينتين". وأوضح المتحدث نفسه أن كل هذا سيحدث عاجلا أم آجلا، على الرغم من أنه سلبي بالنسبة إلى المصالح الاجتماعية، والاقتصادية لسكان المدينتين، لأنها ستفقد جواز السفر الإسباني، وحقوق الاستفادة من التأمين والتغطية الاجتماعية، وحرية التنقل في المجال الأوربي من دون قيود. الباحث الإسباني حمل مسؤولية استرجاع المغرب للتغرين المحتلين، إلى ما أسماه لامبالاة الدولة الإسبانية، والضغط المغربي، وشرح أكثر: "الضغط الديمغرافي للمغرب واضح جدا، لكن هناك الكثير من اللامبالاة من قبل إسبانيا، التي غضت الطرف، وسمحت باستقرار الكثير من المغاربة في المدينتين، حيث تحولوا مع الوقت إلى إسبان. هذا ليس وليد اللحظة، بل تحصيل سنوات طويلة". وأضاف اباحث نفسه أن الإسبان المنحدرين من الجزيرة الإيبيرية، والذين يقيمون منذ سنوات في سبتة ومليلية، ساهموا بشكل كبير في استقرار العديد من المغاربة في المدينتين، بسبب الاعتماد عليهم كمساعدين في الأعمال اليومية، حيث حصلوا على الجنسية الإسبانية مع مرور السنوات. يذكر أن عدد سكان المدينتين يبلغ 170 ألف نسمة (85 ألفا بسبتة، و86 ألفا في مليلية)، أكثر من 50 في المائة منهم، حاليا، من أصول مغربية.