شهد مركز جماعة "طهر السوق" بضواحي مدينة تاونات، أمس السبت، مواجهة عنيفة بين أفراد عائلتين، استعلمت فيها السيوف والهراوات، وخلفت إصابة أزيد من 5 أشخاص، من بينهم امرأة بترت أصابع يدها بسبب ضربة سيف قاطعة، نقلوا جميعهم إلى المستشفى الجامعي بمدينة فاس. وكشف مصدر من مركز دائرة "طهر السوق" ل"اليوم24″، أن المواجهة أشعلها أفراد من دواري "القناطرة" و"اولاد بوسلامة"، التابعين لجماعة بني ونجل تافراوت، استعانوا فيها ب"بلطجية" من حي سيدي بوجيدة بمدينة فاس، وعلى شاكلة "أفلام الرعب" انطلقت المواجهة بالسيوف والهراوات، وانتهت بسقوط عدد من الضحايا، جرى نقل 5 منهم في وضع صحي حرج إلى المستشفى الجامعي، بينهم امرأة قطعت أصابع يدها، فيما أصيب العشرات بانهيارات عصبية جراء المشاهد الدموية، التي وصفها المصدر ب"غير المسبوقة بالمنطقة". وأوضح المصدر أن المواجهة الدموية، التي اندلعت على مسافة غير بعيدة من مركز الدرك، تجهل أسبابها الحقيقية، في الوقت الذي يؤكد البعض وجود صراع موروث بين أفراد العائلتين، تطور في الآونة الأخيرة، قبل أن يتفجر في شوارع "مرنيسة" باستعمال السيوف والخناجر، في مشاهد صادمة وثقتها كاميرا الهواتف النقالة. وفجر شهود عيان، في اتصال مع "اليوم24″ حقائق مرعبة حول احتماء أفراد عائلة بعناصر من مدينة فاس، حلت بالمنطقة ل"ذبح" الخصوم، حيث شوهد أحدهم وهو يمسك بسيف من الحجم الكبير، أصاب به عدد من الضحايا بينهم امرأة تدخلت لحماية ابنها، قبل أن يعمد مواطنون إلى رميه بواسطة صفيحة حديدية أوقعته أرضا، في وقت كانت الساكنة تستغيث برجال الدرك، لوقف عملية الذيح في شوارع البلدة. إلى ذلك، خلفت المواجهة الدموية التي اندلعت بشوارع دائرة طهر السوق، حالة سخط غير مسبوقة في صفوف الساكنة، بسبب ما وصفوه ب"غياب الأمن"، في قرية كانت إلى عهد قريب مركزا للأمن والاستقرار. واقعة طهر السوق تعيد إلى الأذهان ما حصل بدوار "العجاجرة" التابع لقيادة المكانسة في قرية با محمد، قبل أسابيع، حينما اندلعت مواجهة عنيفة بين أفراد من عائلة واحدة، استعملت فيها السواطير، وخلفت إصابة عدد منهم، وإصابة شخص تدخل لفض النزاع، الذي أشعله صراع قديم بين أفراد العائلة.