ما لم يكن متوقعا أن يقول الفرنسي هيرفي رونار كلاما عن المنتخب الوطني عكس ما صدر عن وكيل أعماله قبل أيام، إذ أوضح، في تصريح صحفي، أن تدريب الأسود لا يدخل الآن داخل دائرة اهتمامه. هيرفي رونار، المدرب الفرنسي، الذي رشحه البعض لتدريب المنتخب الوطني المغربي، قال إن الأخير «ليس ضمن اهتماماتي». المدرب الفرنسي، وفي حديث إلى وسائل الإعلام الفرنسية، قبل مباراة فريقه أمام موناكو، أول أمس (السبت)، قال إن همه، في الوقت الحالي، قيادة فريقه سوشو للبقاء في الدوري الممتاز، وأنه غير مهتم بتدريب المنتخب المغربي أو غيره، مشيرا إلى أنه قد يفكر في العودة للعمل في القارة الإفريقية مستقبلا. وأضاف المدرب الفرنسي، في حديثه، أن كل ما قيل عن إمكانية تدريبه للمنتخب المغربي «مجرد إشاعات»، مبرزا أنه في الظرفية الراهنة، لديه هدف واحد فقط، وهو قيادة سوشو إلى البقاء في الدوري الممتاز، نافيا أن يكون قد وكل وكيل أعمال للتفاوض باسمه مع الجامعة الملكية المغربية. وتحدث المدرب الفرنسي، في السياق ذاته، عن مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا، في النسخ الأربع الأخيرة، الأولى سنة 2008، حين عمل مساعدا لكلود لوروا في تدريب المنتخب الغاني، والثانية في 2010 مع المنتخب الأنغولي، والثالثة في 2012 والرابعة في 2013 مع المنتخب الزامبي، وقال إنه، رغم الأجواء الصعبة في القارة الإفريقية، إلا أنه مستعد للعودة، يوما ما، للعمل هناك». وحاولت « اليوم24» الاتصال بالمدرب الفرنسي هيرفي رونارد، للحصول على رأيه بدقة في الموضوع، غير أن هاتفه كان خارج التغطية. وسبق لهيرفي رونارد، الذي قاد منتخب زامبيا إلى الفوز بلقب كأس إفريقيا، أن رحب بتدريب المنتخب الوطني المغربي، وقال، في تصريح صحفي: «لم أتوصل بأي عرض رسمي من الاتحاد المغربي من أجل تدريب المنتخب الوطني المغربي، أعتقد أنه في حال تلقيت عرضا سيكون ذلك مشرفا بالنسبة إلي، أعرف الكثير من اللاعبين المغاربة، لا أعرف حاليا وجهتي المقبلة، لا يمكنني أن أدرب في فرنسا لأني لازلت أبحث عن بصم اسمي في بلدي، أكيد أن تدريب أحد المنتخبات الكبيرة في إفريقيا سيزيد من شهرتي خاصة في فرنسا، تدريب المنتخب المغربي شيء رائع، لكنه حاليا مرتبط بمدرب». وكانت مجلة «أورو نيوز»، في نسختها الفرنسية، قد أكدت، شهر شتنبر 2013، أن جامعة الكرة باشرت مفاوضاتها مع مجموعة من المدربين الفرنسيين، من أجل التعاقد مع أحدهم لتدريب المنتخب المغربي خلفا لرشيد الطاوسي، الناخب الوطني السابق، وأبرزت أن مسؤولين بارزين في المكتب الجامعي (السابق) فتحوا باب المفاوضات مع خمسة مدربين، ويتعلق الأمر بكل من هيرفي رونارد، ورايموند دومينيك، المدرب السابق للمنتخب الفرنسي، ولويس فيرنانديز، وإيلي بوب، مدرب أولمبيك مارسيليا، ورونالد كوربيس، المدرب السابق لمنتخب النيجر.