يواصل حميد شباط تصفية علاقته مع عبد الإله بنكيران وأزالة كل الألغام التي كانت مزروعة فيها، فبعد إقراره في وقت سابق بأنه وقع ضحية التغرير به في موضوع خروج حزب الاستقلال من حكومة بنكيران سنة 2013 رجع أول أمس في وثيقة وزعها على الصحافيين يعترف فيها شباط بالمسؤولية عن قرار الخروج من الحكومة قائلا: «أريد ان أقر بقسطي من المسؤولية في أمر الخروج من الحكومة وأن هذا الإقرار من وازع وواجب النقد الذاتي الذي ربانا عليه ملهمنا الزعيم علال الفاسي». فهل يستفيد شباط من هذا التموقع السياسي فِي ربط تحالف واضح مع العدالة والتنمية في المؤتمر المقبل، عكس نزار بركة الذي اعتبر البيجيدي منافسا سياسيا وجب الابتعاد عنه وتركيز النقد على بنكيران؟ مؤتمر نهاية الشهر سيجيب عن هذا السؤال.