تصوير: سهيل المغني حرص زعماء أحزاب الأغلبية خلال تقديم حصيلة المائة يوم الأولى من عمل الحكومة، مساء اليوم، على نفي وجود أي خلافات بينهم، كما لم يترددوا في الإشادة بقيادة سعد الدين العثماني للحكومة. عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار خاطب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بقوله:"فخورين بالاشتغال معك"، مضيفا أن الفريق الحكومي يشتغل بجدية وراء رئيسه. وحاول أخنوش التقليل من أهمية تأثير غياب بنكيران على لقاءات أحزاب الأغلبية، وقال " اجتماعات الأغلبية، وعلى عكس ما يقول البعض، فهي تمر بشكل ايجابي، وتيكون نقاش وجميع المواقف اللي خدينا ظهر أنها صائبة"، معتبرا أن الحكومة تشتغل في إطار التماسك والانسجام، وحققت أشياء كثيرة، في فترة قصيرة. من جهته، اختار إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تهنئة سعد الدين العثماني على قيادته وتدبيره للمرحلة. وقال لشكر في كلمته أمام أعضاء الحكومة وبرلمانيي الأغلبية "أحضر هذا اللقاء، وأنا أعيش اللحظة بتأثر بالغ، لا يسعني إلا أن أهنئ السيد الرئيس على نجاحه في تدبير هذه المرحلة". وشدد لشكر أن حزبه يدعم التجربة الحكومية الحالية ولن يتنصل من مسؤوليته بدعوى أنه لا يشرف على بعض القطاعات، بل إننا مع كل الإجراءات الحكومية ولن نصفق لقرارات دون أخرى، وسنتحمل مسؤوليتنا كاملة مع شركائنا"، معتبرا أن الحكومة قامت بعدد من الإنجازات من قبيل معالجة عبور الجالية والدخول المدرسي، والانتخابات الجزئية. من جهته، حرص امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على الإشادة ب"انسجام حكومة العثماني، معتبرا أنه من علامات نجاح التحالف الحكومي الحالي أنه "لحد الآن لم نسمع أن هذا الإنجاز يحسب لهذا الحزب أو لهذا الوزير، الكل ينسب للحكومة وهذا ما يؤشر على نجاح هذا التحالف"، في إشارة إلى خرجات عبد الإله بنكيران خلال فترة قيادته للحكومة. وتابع العنصر: "هناك التزام أخلاقي بأن يعمل كل واحد على إنجاح هذه الحكومة، التي لن يكتمل ما تقوم به إلا بتعاون مع الفرق البرلمانية المساندة لها، والتي يجب أن تشتغل في نفس السياق"، مضيفا أنهم مرتاحين لحصيلة التجربة الحكومية التي لازال الوقت أمامه لتحقيق ما ينتظره الشعب والملك. إلى ذلك، اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مقاطعة اجتماع أحزاب الأغلبية لعرض حصيلة عمل الحكومة، كما لم يكلف أيا من أعضاء حزبه بإلقاء كلمة نيابة عنه.