قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بمدينة الحسيمة، أمس الخميس، بعقوبات حبسية تراوحت بين سنة و 3 سنوات في حق 26 معتقلا، اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة، في الأسابيع الأخيرة. ووزعت المحكمة 53 سنة و 5 أشهر على المعتقلين ال26، حيث قضت في حق 12 متهما (عبد الكريم المسعودي وشعيب موسى واسماعيل اكوح ومحمد الموساوي ورضوان ازرقان وطارق البهموتي وعبد السلام اكدور وهشام زروال وهشام العبدلاوي وعبد السلام حبيبي ومحمد بولقجار ومحمد حمامو)، بالحبس النافذ سنة ونصف لكل واحد منهم (18 شهرا)، بعد إدانتهم بتهم عديدة كل حسب المنسوب إليه، ضمنها تهم التحريض على إرتكاب جنح أو جنايات، والتحريض على العصيان والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها، والتجمهر المسلح والتظاهر بدون تصريح سابق بالطرق العمومية والدعوة الى المشاركة لتنظيم تظاهرات غير مصرح بها وقع منعها والعصيان المسلح بواسطة أشخاص متعددين والتجمهر المسلح في الطرق العمومية وإلحاق خسائر مادية بناقلات وأشياء مخصصة للمنفعة العمومية. وبسبب نفس التهم، أدانت المحكمة أيضا 9 متهمين أخرين (سعيد الكعبوني ومحمد بنعري وعبد الحميد اشلحي وعبد الكريم تيزي وعلي اقلعي ومحمد القدوري وعبد الحفيظ حبيب وعبد الحق بنحدو، عز الدين حمامو) بسنتين ونصف (30 شهرا) لكل واحد منهم، مع إضافة غرامة مالية قدرها 5000 درهم لعز الدين حمامو. وبالتهم ذاتها، قضت المحكمة في حق المتهمين اشرف اسويق، وعبد الغفور القوبعي، ومصطفى يحياتي وطارق الرزقي بستة وثلاثون 36 شهرا حبسا نافذا، لكل واحد منهم مع الحكم بغرامة أيضا في حق المتهم الرابع الرزقي قدرها 200 درهم. ورغم أن المحكمة قررت عدم مؤاخذة المتهم نجيب بوزمبو، الذي كان يعمل ممرضا، بتهم المساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها والتظاهر بدون تصريح سابق بالطرق العمومية والدعوة الى المشاركة بتنظيم تظاهرات غير مصرح بها ووقع منعها، إلا أن المحكمة حكمت عليه بسنة واحدة حبسا نافذا، بعد ادانته بباقي التهم الموجه إليه، مع الحكم عليه أيضا بغرامة مالية قدرها 5000 درهم. وقضت المحكمة بمصادرة "علم تيفيناغ"، واللثام الأسود المملوكة حسب منطوق الحكم، لكل من المتهمين نجيب بوزمبو وعز الدين حمامو لفائدة الاملاك المخزنية، وقضت أيضا بإرجاع باقي الهواتف النقالة للمعتقلين.