هزت مشاهد "مروعة" تضمنها فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع، يوم أمس الثلاثاء، مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها رصدت، وفق ما يظهر في الفيديو المصور من نافذة بيت مجاور لمكان الحادث "جريمة ذبح شاب لآخر"، أمام الملأ. المعلومات التي توصل إليها "اليوم 24" تشير إلى أن الأمر، وخلافا لما يظهر في الفيديو، الذي كانت مشاهده بعيدة، لا يتعلق بعملية ذبح، بحيث أن المعني بالأمر لازال حيّا، وخضع للعلاج من جروح، فيما عنقه سليم. ويتعلق الأمر بشاب دخل، ليلة أول أمس الثلاثاء، في شجار مع شاب آخر، في حي السلام في مدينة أكادير، كان مؤازرا باثنين آخرين ينحدران من دوار رجا فالله. وتوصل "اليوم 24" بمجموعة من الصور تبين الحالة الصحية للضحية، وهو شاب ثلاثيني ينحدر من مدينة فاس، ومسجل لدى المصالح الأمنية من ذوي السوابق العدلية. ويظهر في الصور الحصرية للموقع بأن الطعنات، التي اهتزت لها قلوب من شاهد الفيديو، لم تكن موجهة إليه، إذ إن المعتدي استغل سقوط الهالك أرضا، وظلمة المكان، وبدأ في توجيه ضربات بالسكين نحو أرضية الطريق. وظن عدد من مشاهدي الفيديو أن الضحية يتعرض لعملية نحر في الشارع العام، خصوصا أن الأخير طعن المعتدي بسكين على مستوى البطن، بسبب خلاف بينهما في جلسة خمرية. وأفاد مصدر أمني ل"اليوم 24″ بأن الشابين، اللذين تم اعتقالهما وهما في درجة من السكر رفقة اثنين آخرين، يتابعون جميعهم إلى حدود الساعة حصص العلاج في مستشفى الحسن الثاني تحت حراسة أمنية مشددة، ومن المنتظر أن يغادراه، اليوم الأربعاء، وسيتم عرضهما على أنظار النيابة العامة.