أثارت إشارة صادرة عن القيادي بحزب العدالة و التنمية، و الوزير الإسلامي في التجهيز و النقل، عبد العزيز الرباح، غضب الصحافيين خلال افتتاح الحملة الوطنية لشبيبة " البيجدي" مساء أمس السبت بمدينة فاس حول موضوع " الارتقاء بالخطاب و الممارسة السياسية "، حين أقدم الرباح إلى الإشارة بأصبعه، إلى الجهة التي يقف بها عدد من الصحافيين بيمين المنصة التي اعتلاها الرباح و هو يخاطب أنصاره، بقوله " لا تلتفتوا إلى ما يكتب عنكم في الجرائد، إنما هي بضع كلمات ضدكم، لكن عمق و حقيقة الأشياء، تكمن في أعمالكم التي تدخلكم إلى قلوب الناس، إن تواصلتم و انفتحتم و صبرتم و بقيتم على عهدكم، فان الله سينصركم و الوطن لن ينسى ما أنجزتم". و رأى الصحافيون في إشارة الرباح إليهم، بأصبعه و هو يدير ظهره لهم، إهانة لهم، و سلوك لا ليق من قيادي ووزير، خصوصا و انه كان يتكلم عن "الارتقاء بالخطاب و الممارسة السياسية". و سجل مهرجان حزب العدالة و التنمية بفاس، الكثير من المفاجآت، حينما رد الرباح على شعار رفعه أنصار حزبه و هو يتهيأ لتقديم كلمته، حيث رددوا "عاش بنكيران" فرد عليهم الرباح على الفور ب"عاش الملك"، فيما أقدم "أشبال بنكيران" و عدد من أعضاء حزبه ، و الذين قدموا من مكناس و صفرو و أحياء فاس، على إشهار إشارة " رابعة" في وجه وزراء بنكيران، الحبيب الشوباني و عبد العزيز الرباح، و هم يرددون شعار " رابعة.. حيوا رابعة"، و رد الرباح في كلمته، " أن كل متتبع و ملاحظ، عندما يرى ما يقع في تونس التي تبحث عن نفسها، و الجزائر التي لا يرى لها أفق سياسي، و مصر التائهة، و ليبيا و سوريا و العراق و السودان و الصومال، يدرك أن النموذج المغربي الذي أنجز التغيير في إطار الاستقرار، بات نموذجا تبحث عنه عدد من الشعوب، نموذج يعود فيه الفضل للملك العظيم و الحركة السياسية الإسلامية و غير الإسلامية، و التي استوعبت معنى التوافق الوطني و المصلحة الوطنية".