لقي اربعة عشر شخصا مصرعهم وأصيب 40 آخرون إثر عواصف رملية قوية مصحوبة بأمطار ضربت فجر اليوم الثلاثاء إحدى ضواحي مدينة بوكي بولاية لبراكنة وسط موريتانيا. وأكدت مصادر رسمية أن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 40 آخرين إثر سقوط عرائش ومساكن من الطين والإسمنت عليهم بسبب قوة الرياح المصحوبة بأمطار قوية بلغت مقاييس تساقطها 50 مم. وقال والي ولاية لبراكنه, عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري, ان عشرات المصابين نقلوا إلى المستشفى الجهوي في مدينة ألاك (عاصمة الولاية), قبل أن تأمر السلطات الصحية بإرسال أربعة منهم جميعهم أطفال إلى العاصمة نواكشوط, مشيرا الى ان 15 من المصابين جروحهم خفيفة. وأضاف أن السلطات المحلية تواصل تقديم الإسعافات اللازمة لضحايا العاصفة المطرية التي تعرضت لها مدينة بوغي وضواحيها حيث سجلت مقاييس المطر تساقط 50 مم. وفى مدينة كيفة لقي 5 أشخاص مصرعهم, وجرح آخرون, فى عاصفة رملية قوية, أدت إلى انهيار منزلهم عليهم فجر اليوم. إلا ان وسائل اعلام نقلت عن مصادر محلية قولها ان الإعصار الذي تركز في ضواحي مدينة بوكى الحدودية وتحديدا قرية امبلاجي قد أدى الى سقوط نحو 17 قتيلا وأزيد من عشرين جريحا جراء سقوط عدد من المنازل السكنية إضافة إلى حالات اختناق حدثت أثناء الإعصار. وفي غضون ذلك, أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تعليمات رئاسية بتدخل المنطقة العسكرية السابعة بألاك لمساعدة ضحايا الإعصار في ظل شح سيارات الإسعاف الذي تعاني منه الولاية, والكشف عن وجود أغلب مسؤولي قطاع الصحة بالولاية بالعاصمة نواكشوط. ومن جهة اخرى انتقد زعيم المعارضة الديمقراطية الحسن ولد محمد, اليوم الثلاثاء, تأخر السلطات الموريتانية لمؤازرة ضحايا العواصف الرملية. ودعا الحكومة الى التدخل الفوري والقوي لمؤازرة المتضررين وتعويضهم المادى والمعنوي بالإضافة إلى رسم خطط لمواجهة مثل هذه الكوارث فى المستقبل.