قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة "إن الصورة التي تصدرت غلاف مجلة "جون أفريك" مستفزة، ومدانة، وغير مقبولة". وكشف الخلفي، الذي كان يتحدث اليوم الخميس، في ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس أنه "مباشرة بعد صدور العدد الأخير لمجلة "جون أفريك"، والتي تضمن غلافها صورة تتهم المغرب بتصدير الإرهاب، اتصل بالصحافي الذي أعد المادة الصحفية، وعبر له استغرابه من تناقض غلاف المجلة مع افتتاحيتها، التي اعتبرت أنه لا معنى لاتهام المغرب بتصدير الإرهاب" . الخلفي، اعتبر أن توضيح المجلة الفرنكفونية لم يكن في مستوى تجاوز الإساءة البالغة للمغرب، واصفا العمل بالمستفز والمدان. وأضاف الخلفي"إن ما قامت به "جون أفريك" ينخرط بقصد أو بغير قصد في حملة ظالمة ضد المغرب، تحاول أن تربط بين بلدنا كشعب ومؤسسات وبين الإرهاب"، مبرزا أن هذه الحملة تعمل على الربط بين الإرهاب والمغرب في عدد من الدول والمناطق. الخلفي، اعتبر أن تلك الحملة ظالمة، لأن المغرب يشكل نموذجا يحتدى به في محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن الترويج لمقولة ولادة إرهابيين بالمغرب لن يساعد في مكافحة الإرهاب، بل سيتخذ من الأمر شماعة لعدم البحث عن الأسباب الحقيقية. وتابع المسؤول الحكومي "المغرب لم يبخل يوما عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب"، واصفا التعاون المغربي مع باقي الدول بالمثالي والنموذجي. وكانت مجلة "جون أفريك" قد وضعت على صدر غلاف عددها الأخير صورة لعدد من الذين يشتبه تورطهم في الحادث الإرهابي الذي هز برشلونة الإسبانية مرفوقة بعبارة "الإرهاب ولد في المغرب"، وهو ما أثار سخطا عارما في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.