نظمت العاصمة الكطلاينة برشلونة، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة تنديدا بالإرهاب، وذلك بعد الأحداث الدامية التي عرفتها المدينة قبل أيام، والتي راح ضحيتها 16 قتيلا وأزيد من 120 جريحا. وشارك عشرات الآلاف من الإسبان والأجانب في المسيرة التي اختير لها شعار "لا أخاف"، وذلك ردا على الهجومين الذين شهدتهما المدينة، يوم الخميس 17 غشت الجاري. وأكد ماريانو راخوي،رئيس الحكومة الاسبانية في حديث للصحفيين أن الملك شارك "للتعبير عن حبه لشعب برشلونة وكامبريلس وكاتالونيا". ورغم مشاركة العاهل الإسباني، فإن منظمي المسيرة أكدوا أنه لن يكون بالصف الأول، إذ صرحت رئيسة بلدية المدينة أن ممثلي المنظمات والجمعيات التي اهتمت بالضحايا، منذ اللحظة الأولى من قوات الأمن إلى أجهزة الإسعاف وسيارات الأجرة والسكان والتجار في لارامبلا "سيكونون في الطليعة". وكان رئيس الحكومة الإسباني قد دعا، أمس الجمعة، إلى المشاركة المكثفة في هذه المسيرة، التي تهدف أيضا إلى رفع اللوم عن المسلمين وتبرئتهم من تهمة جماعية بالإرهاب، حيث أكد أنجيل كامبو الناشط بحزب اليسار الجمهوري الاستقلالي، في تصريح صحفي على "أن المسلمين شيء والإرهابيون شيء آخر، حتى وإن قال الإرهابيون إنهم يستلهمون أفكارهم من الإسلام".