بمناسبة حلول عيد الأضحى، أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، أن وزارتها أصدرت دورية مشتركة مع وزارة الداخلية، تحت جميع المتدخلين على اتخاذ التدابير، والإجراءات اللازمة للحفاظ على نظافة أحياء المدينة، أيام عيد الأضحى. وتأتي هذه المذكرة بسبب حجم الأزبال، التي تتراكم، خصوصا في الأيام الأولى من عيد الأضحى، بعد ذبح أضحية العيد، إذ يتم التخلص من بعض مخلفات الأضاحي غير الصالحة للاستهلاك، في أماكن عمومية في الأزقة، والشوارع. وأشارت الوفي، في كلمة ألقتها بمناسبة إعلان انطلاقة الحملة التحسيسية الوطنية تحت شعار "في يوم عيدنا.. نحافظ على بيئتنا"، من مدينة فاس، أول أمس الأربعاء، حسب تقرير صحفي للوزارة، إلى أنه إلى حين اقتراب يوم العيد، ستعمل وزارتها على "تنشيط مجموعة من الفضاءات في بعض المدن المغربية، التي ستشمل 70 حيا، وتنظيم قافلة بيئية للتوعية، والتحسيس في بعض ربوع المملكة لتعبئة المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة الأحياء، والفضاءات العمومية لإحياء هذه الشعيرة باحترام تام للبيئة". وأضافت المتحدثة نفسها أنه سيتم خلال هذه الجولة التحسيسية "التواصل المباشر مع السكان، وكذا توزيع أكياس الثوب البديلة، ومدعمات التوعية والتحسيس". يذكر أنه بمناسبة عيد الأضحى من كل سنة، تنتشر صور توثق لحجم المخلفات، التي يتخلص منها المغاربة بعد ذبح أضحية العيد، ما يحول أزقة، وشوارع المدن إلى فضاء مليء بالأزبال، أمام شبه انسحاب للمسؤولين في حث دوريات النظافة على القيام بواجبها، والسلطات في معاقبة كل من ثبت أنه رمى القمامة، ومخلفات الأضاحي في الفضاء العام، دون وضعها في الأماكن المخصصة لها، الأمر الذي يؤثر سلبا في البيئة بصفة عامة، وصحة المواطنين بصفة خاصة.