في سياق تفاعلات لقضية محاولة اغتصاب فتاة داخل حافلة نقل المدينة في الدارالبيضاء، من طرف ستة قاصرين، علم "اليوم 24" أن البحث جار حاليا عن سائق الحافلة التي كانت مسرحا للجريمة. وذكر مصدر "اليوم24″، أن التحقيقات الأمنية تنقب للوصول إلى هوية سائق الحافلة التي شهدت الاعتداء الجنسي، على الشابة التي تعاني خللا ذهنيا على يد الموقوفين المتراوحة أعمارهم بين 15 و17 سنة، مضيفة أنه "يتحمل مسؤولية جنائية لعدم تقديمه المساعدة للفتاة، والتبليغ عن الواقعة". من جهة ثانية، أفاد مصدر مسؤول داخل شركة "نقل المدينة"، أنه لا يمكن تقديم السائق على أنه "مجرم"، موضحا "لحد الآن لم نتمكن من معرفة الخط الذي وقعت فيه الواقعة، ولم يقدم أي سائق شكاية في الموضوع، أغلب الظن أنه لم يعرف ما كان يقع في الخلف، خاصة أن صوت الضحية كان خافتا، حسب ما يظهر في الفيديو، الممتدة على أقل من دقيقة". ودافع المسؤول على سائق الحافلة، مضيفا "أن الوارد حاليا، أن الشبان اعتدوا على الضحية، وارتدت ملابسها ونزلت من الباب الخلفي دون أن ينتبه إليها السائق". وبدأت الشركة منذ صباح اليوم الاثنين، في تفريغ تسجيلات الكاميرات المتواجدة في أكثر من 800 حافلة، بمعدل 16 ساعة تسجيل في اليوم، مع العمل أن الأرشيف يحذف بعد ثلاثة أشهر. وحول تضارب الأنباء حول تاريخ وقوع الاعتداء الجنسي، ومحاولة الشركة التستر، قال المتحدث "المعطيات التي صرح بها المعتقل الأول، أفاد فيها أن الفيديو سجل يوم الجمعة 18 غشت، فيما أكد آخرون في اعترافات أخرى أن الحدث يعود إلى ثلاثة أشهر". وكما نشرنا في خبر سابق، تمكنت المصالح الأمنية في الدارالبيضاء، زوال اليوم الاثنين، من العثور على الشابة، ضحية محاولة الاغتصاب. وذكر مصدر أمني ل"اليوم24′′، أن الضحية البالغة من العمر 24 سنة، تعاني من خلل عقلي، وسبق أن تعرضت لاغتصاب نتج عنه حمل وولادة طفل.