قالت شركة النقل الحضري "مدينة-باس"، التي وقع الاعتداء على إحدى الفتيات داخل حافلة تابعة لأسطولها بالدار البيضاء، أن حادث التحرش الجنسي وقع يوم الجمعة 18 غشت الجاري. وأضافت الشركة، في بلاغ لها اليوم، انها اطلعت على الشريط الذي يوثق لحادث الاعتداء والذي نُشر ليلة الاحد-الاثنثن، وان المسؤولين بالشركة قاموا على إثر ذلك بتكوين خلية ازمة للتأكد من الأمر وتحديد مكان وزمان الحادث، لأن الفيديو لا يشير إلى ذلك. ونددت الشركة بهذا الفعل الشنيع، مؤكدة انها تواصل التنسيق مع مصالح الامن قصد إجراء عملية تقاطع بين صور الشريط وصور الكاميرات المثبتة داخل الحافلات حتى تتمكن من تحديد المسؤوليات ومتابعة الجناة وكل من له علاقة بالحادث من قريب او بعيد. وذكرت الشركة في بلاغها، أن العناصر الأولية للتحقيق تفيد ان الاعتداء وقع يوم الجمعة 18 غشت الجاري، وأن التحريات مكنت مصالح الامن الوطني من تحديد هوية المعتدون واعتقالهم صباح اليوم الاثنين. وأكد بلاغ الشركة، أن المعلومات المتوفرة لحد الساعة، لا يمكن ان تؤكد أن السائق لم يقم بأي رد فعل، عكس الادعاءات التي جاءت في بعض التعليقات علةى شبكات التواصل الاجتماعي. وأضافت الشركة ان مدة الشريط الذي لا يتعدى دقيقة، لا تسمح بمعرفة هل كانت هناك ردود فعل من طرف السائق(تدخل او توقيف الحافلة)، مضيفة أن المعتدين عمدوا إلى الابتعاد عن الضحية في لحظة معينة، ووحدها تحريات البحث هي الكفيلة بمعرفة ما الذي حصل قبل وبعد توقيف التصوير من طرف الجناة. وذكر ذات البلاغ، أن سائقي الحافلات يتعرضون يوميا لاعتداءات وتهديدات بواسطة الاسلحة البيضاء او الرشق بالحجارة كلما تدخلوا لوضع حد لاعتداءات هؤلاء المجرمين، مضيفا ان هؤلاء السائقين لا يتوانون في تعريض حياتهم للخطر من أجل سلامة الركاب في حدود الممكن. كما أشادت الشركة بالجهود التي تقوم بها العناصر الامنية التي تتحرك كل يوم إلى جانب سائقي الحافلات، من أجل تأمين سلامة المواطنين وعمال الشرطة قصد القيام بخدمتهم على أحسن وجه..