أثار الهجوم الإرهابي الذي عرفته مدينة برشلونة، يوم الخميس الماضي، حالة من الصدمة لدى عائلة أوكابير التي ينتمي موسى، المتهم الرئيسي في تنفيذ الإعتداء الذي أدى إلى مقتل 13 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين. عائلة أوكابير، القاطنة في منطقة أغلبالة، كانت بصدد الاحتفال بزفاف أحد أفرادها، حيث تم نصب خيمة لاستقبال الضيوف، قبل أن تصاب بصدمة كبيرة بعد تداول اسم موسى وإدريس أوكابير كمتهمين في تنفيذ الحادث الإرهابي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. عبد الرحيم أوكابير، عم الإخوة ادريس وموسى، قال في تصريح للوكالة إن "الألم والحزن حل مكان الفرح"، مضيفا "نحن واقعون تحت الصدمة، ومنهارون تماما". أما سعيد أوكبير، فقد بدا مصدوما من هول الخبر، حيث قال بأن أيا من أبنائه لم تظهر عليه علامات التطرف "كانوا يعيشون حياة عادية، ويرتدون ملابس مثل جيلهم". وأضاف بأن ابنه موسى قد تم التلاعب به، مؤكدا أنه كان صغيرا وكان يتابع دراسته بشكل طبيعي وليست له سوابق في أي حالة عنف أو اعتداء. أما عن ابنه الثاني إدريس، الذي لازال معتقلا للاشتباه في مشاركته في التخطيط لهذا الاعتداء، فقال الأب، إنه ترك المدرسة في وقت مبكر لكي يخرج للعمل ويكسب لقمة عيشه، مضيفا "هو اليوم في يد الله وبيد الشرطة، وآمل أن يكشف التحقيق عن براءته، لا أريد أن أفقد الإبنين معا".