قررت الفصائل المساندة لفريق الرجاء الرياضي طي صفحة الماضي، ووضع كل الخلافات القائمة بينها جانبا، من أجل بدء مرحلة جديدة وفق صيغة تفاهم اتفقت عليها كل مكونات المدرج الجنوبي "كورفا سود"، بعد خلاف انطلقت شرارته، منذ نهاية الموسم قبل الماضي. وأوضح منشور مشترك للمجموعات المشجعة للفريق الأخضر أن الجلسات الماراثونية، التي جمعت ممثلي كل الفصائل التشجيعية أسفرت عن "رأب الصدع، الذي خلق التفرقة بين جماهير الرجاء، وتوحيد الزي ب"المغانا"، إذ إن أعضاء كل المجموعات ملزمون بارتداء قميص الفريق طوال مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية، تعبيرا عن صدق نوايانا". وفيما يتعلق بالمشاكل، التي تعيش على إيقاعها القلعة الخضراء، منذ نهاية الموسم الماضي، بين رئيس الفريق، وفئة من المنخرطين، فقد أوضح المنشور المشترك أن "كل المجموعات تعي جيدا الأزمة التسييرية العميقة، التي يمر منها الفريق، ولها رؤية مشتركة وموحدة في الموضوع". وأضاف المنشور "ستتحرك المجموعات وفق ما تمليه عليها قناعاتها، وشغفها بالفريق، وما تستدعيه الظرفية من قرارات، وليس ما تشتهيه أنفس أخرى تحاول ممارسة ضغط فارغ، والانصياع وراء أهوائها، وأهدافها الشخصية". وفيما يتعلق بحضورها مباريات الموسم المقبل لمساندة الرجاء، أوضحت المجموعات التشجيعية أنها "تعلق حضورها لمباريات الفريق مؤقتا، بما في ذلك مباراة سدس عشر كأس العرش إلى إشعار آخر، إلى حين استكمال بعض الترتيبات التنظيمية، التي تعمل عليها كل المجموعات". يذكر أن المشاكل بين المجموعات التشجيعية لفريق الرجاء الرياضي، انطلقت شراراتها، منذ مارس 2016، عقب أحداث الشغب، التي أعقبت مباراة الرجاء الرياضي، وشباب الحسيمة بمركب محمد الخامس، وكان بطلاها فصيلي "غرين بويز" والإيغلز"، أودت بحياة مشجعين، واستمرت طوال الموسم الماضي.