قال أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، إن "النضال الطلابي في الجامعات، خلال السبعينيات، حينما كان اليسار مسيطرا، اقتصر على المزايدات والعبثية، وأن السنة النضالية المثالية كانت تلك، التي تسمى سنة بيضاء". وأضاف الريسوني، في افتتاح المؤتمر الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، الجمعة الماضي، بأن الوضع في الجامعة كان مؤلما، وأن الإيديولوجيا، والتبعية للأحزاب، الطاغيتين في الجامعة، كانتا سمة غالبة على العمل الطلابي. وتابع المتحدث نفسه: "حينما التحقت بالجامعة في السبعينيات كان الدين الرسمي،، والوحيد فيها هو الماركسية والإلحاد، والعبثية، ولا شيء يسمح به سوى ذلك"، مؤكدا أنه كانت تجرى "محاكمات" طلابية لمن اكتشف أنه يصلي، أو بدأ كلامه بالبسملة، وكذا الشأن بالنسبة إلى الطالبات المحجبات. وأكد الريسوني أن "عددا من السلوكات، والقيم السلبية كانت تطبع العمل الطلابي، ومنظماته، وفصائله"، من بينها، يضيف الريسوني، "المنافسة في المزايدات، وتعطيل الدراسة، وإخراج الطلبة من الأقسام بالقوة والإكراه، والسب والشتم، وإعدام حرية الفكر، والإبداع في الجامعة"، بحسب تعبيره. وأوضح الريسوني في الكلمة ذاتها أن مفهوم "التجديد" في الجامعة كان يعني الخروج من تلك القيم والوضعية البئيسة للعمل الطلابي، وعدم حصره في الشق النقابي. وطالب الريسوني طلبة المنظمة بالوفاء إلى هذا التجديد، والعمل على تغيير السلوكات، والقيم السلبية، التي كانت رائجة في الجامعة. وكان الريسوني قد شارك إلى جانب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في افتتاح المؤتمر الوطني السابع لمنظمة التجديد الطلابي، حيث وجه هذا الأخير بدوره رسائل إلى الطلبة، داعيا إياهم إلى إيلاء الأهمية للعمل العلمي عوض التركيز على العمل النقابي. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر المذكور كان قد انتخب، مساء أمس السبت، أحمد الحارثي رئيسا للمنظمة خلفا للرئيس السابق، رشيد العدوني، فيما اختار المؤتمرون كلا من إسماعيل يداني، وحمزة إدام نائبين له.