تعيش شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني- بالدارالبيضاء، توترا كبيرا هذه الأيام، بسبب شبهة تلاعب تمس قوائم الطلبة ونتائج عدد منهم. وتطالب مصادر من الشعبة من رئاسة الجامعة ومن كتابة الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي، بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على "الخروقات" التي عرفتها امتحانات ونتائج الفصل السادس بهذه الشعبة التي جرت مؤخرا. وتفجر أمر هذه "الخروقات"، التي تتحدث عنها المصادر عندما انتبه أستاذ بالشعبة إلى أن ثلث الطلبة (أكثر من 40 طالبا) في المجموعة التي يدرس غائبون عن الامتحان، ليكتشف فيما بعد أن هؤلاء غيروا المجموعة دون اتباع المساطر الإدارية الضرورية في العملية، فتقرر في البدء اعتبارهم غائبين ولم تعلن أسماؤهم ضمن قائمة الناجحين. ولكن فيما بعد، تضيف المصادر المطلعة، تم استصدار قرار من لجنة كونها العميد، يقضي بتغيير وضعية هؤلاء الطلبة الغائبين في مجموعتهم، وبعد الاتصال برئيس جامعة الحسن الثاني عين الشق، تم التراجع عن قرار هذه اللجنة. ولكن بعد أيام، صدم الأستاذ التي فجر قضية هذا الاختلال بتغيير نتائج ثلاث طالبات كن ضمن المتغيبين، لما اطلع بصدفة على لائحة النتائج في موقع الكلية. فسارع إلى تنبيه المسؤولين عن تحرير النتائج بالموقع وهددهم بفضح ما اعتبره "تزويرا مكشوفا" لنتائج سبق ووضعها ويملك دليلها، فتراجعت الإدارة مرة أخرى مخافة الفضيحة وأعادت النتائج الأصلية. وحاول الموقع الاتصال بعميد كلية الآداب عين الشق، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون جواب. ولتفادي أي طمس للموضوع، كان الأستاذ المعني يقوم بإخطار رئيس جامعة الحسن- الدارالبيضاء بكل تطورات الملف في حينها. ويلح على ضرورة "فتح تحقيق إداري" في الموضوع لإنصاف كل الأطراف، وكشف الجهة التي تتلاعب بمصير الطلبة. كما شدد الأستاذ المعني على ضرورة "تحقيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة"، في رسالة مفتوحة إلى محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.