تستقبل منصة أبي رقراق، المخصصة لإفريقيا وللموسيقى والإيقاعات المستوحاة من هذه القارة، خلال الدورة 13 لمهرجان موازين - إيقاعات العالم، المقرر تنظيمها ما بين يومي 30 ماي و7 يونيو المقبلين أفضل الفنانين في القارة، وأصواتا وموسيقيين من كل الأعمار ومن كل الآفاق، من أجل إمتاع الشغوفين بالإيقاعات الدافئة، حسب بلاغ لجمعية مغرب الثقافات. ففي حفل الافتتاح، تعد موازين بالكثير من خلال أسطورتي الموسيقى الإفريقية الثنائي هيوغ ماسيكيلا ومانو ديبانغو. ففي سن الرابعة والسبعين، يعد ماسيكيلا أيقونة في فن الجاز. وقد أدى هذا العازف الجنوب إفريقي، عضو "جاز إيبيستليس" أول فرقة جاز إفريقية سجل ألبوما في نهاية الخمسينيات، إلى جانب أكبر الموسيقيين عبر ريبرتوار يمزج بين أغاني تاونشيبس وجاز منهاتن والموسيقات التقليدية كسوزا وزولو وسوازي. وأضافت جمعية مغرب - الثقافات أنه إلى جانب ماسيكيلا، يعد مانو ديبانغو أشهر عازف ساكسوفون في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن هذا الفنان، الذي ترأس أوركسترا نينو فيرير في الستينيات، وقع في 1972 سول ماكوسا، أكبر قرص إفريقي في تاريخ الموسيقى، والذي أعاد أداءه كل من مايكل جاكسون وريهانا. وسيكون موعد الجمهور يوم 31 ماي مع فنان يحظى بتقدير كبير هو لونكل سول الذي يعرفه الجميع بلقبه "بن" والذي يعد حاليا المايسترو الفرنسي لموسيقى السول. ومنذ 2010، وألبومه الأول الذي بيع منه 450 ألف نسخة، لم يفتأ هذا الألبوم يشكل الحدث الموسيقي. وتحقق جولات هذا الفنان نجاحا باهرا كما أن عناوين أغانيه من قبيل "سول مان" أضحت من الكلاسيكيات. وأضاف المصدر ذاته، أن بن أونكل سول، الذي سيكون مرفوقا بفرقته الموسيقية، اختار أن يقدم ألبومه الجديد بالمغرب في تاريخ سيكون استثنائيا. وستصعد يوم أول يونيو المقبل إلى منصة الحفل أنجيليك كيدجو، التي تدعى باستمرار لإحياء حفلات المهرجان، لتقديم حفل ساهر. وتعد هذه المغنية، المتحدرة من بنين، إحدى أكبر نجوم الموسيقى الإفريقية في القرن الواحد والعشرين، وقد اكتشفها كريس بلاكويل المؤسس الأسطوري لأيلاند ريكوردس الذي مثل دجيمي كليف وبوب مارلي ويو2. وفي 2007، أحاط بها كل من سانتانا وألييسا كيس وبيتر غابرييل وزيدجي مارلي خلال أدائها ألبومها الغنائي "دجين دجين" الذي كرسها عالميا فضلا عن حصولها على "غرامي أوارد" لأفضل ألبوم موسيقي في العالم. وفي 2011، صنفت يومية الغارديان البريطانية المرموقة هذه الفنانة ضمن أكثر مائة امرأة مؤثرة في العالم، طبقا للبلاغ.
وسيرقص مرتادو المهرجان يوم 2 ماي على الإيقاعات الإفريقية وموسيقى البرازيل من خلال فرقة "بيكسيغا 70" القادمة من ساوبولو، والتي تتشكل من عشرة موسيقيين، وتضيف الفرقة الطبول والقيثارة وغيرها إلى آلات لموسيقى البرازيلية. ومنذ صدور أول قرص للمجموعة في 2011، أثار انتباه أهم الفرق الموسيقية من الرولينغ ستونز إلى ذو غلوب. أما مجموعة "زبدة"، المتحدرة من مدينة تولوز الفرنسية، فستحل ضيفة على جمهور مهرجان موازين - إيقاعات العالم يوم 3 يونيو، وستمزج على عادتها بين الإبداع الفني والتزامها السياسي. ويتضمن البرنامج أغاني على شاكلة أناشيد احتفالية من قبيل "لوبروي إي لودور" (الضجيج والرائحة) و"جو كروا كو سا فا با إيتر بوسيبل" (أعتقد أن الأمر لن يكون ممكنا) و"طومبي لا شوميز" (إسقاط القميص). وفي 4 يونيو، سيكون الجمهور على موعد مع الفنانة الأمريكية من أصل نيجيري ، إييووكا، التي يذكر صوتها بصوتي نينا سيمون وآمي واينهاوس، والتي تأثرت بموسيقى السول والجاز والبلوز والغوسبل والهيب الهوب والآر أند بي. وانتبه النقد لألبومها الأول سولو، بلاك أند بلوز، الذي صدر عام 2004، وأتاح لها التعاون مع يو 2 . وقد تمت مشاهدة الفيديو الأكثر شهرة، سيمبلاي فولينغ، وأغنيتها "ساي يس" أزيد من 15 مليون مرة على اليوتوب. وفي يوم 5 يونيو، سيحضر مغني الراب الكونغولي "يوسوفو" الذي يقيم في فرنسا حاليا، والذي يحظى بشهرة واسعة في إفريقيا وأوروبا. وقد كانت بدايات "يوسوفو" مع أسماء كبيرة في الراب ك 50 سون، وميتود مان وناس ، قبل أن ينجح ألبومه الأول سولو "أ شاك فرير" (لكل أخ) في2007 ، ويصدر ألبومه الأخير (نوار د) الذي صدر في 2012 ، وأضحى الأكثر مبيعا ضمن ألبومات الراب في فرنسا. أما يوم 6 يونيو، فستؤدي المغنية وعازفة القيثار فاتوماتا دياوارا، التي ترعرت في مالي وتقيم حاليا في باريس ، مقطوعات من ألبومها الأول (فاتو) الذي صدر في 2011، الذي تعيد فيه تحيين التقليد الموسيقي (واسولو) بإيقاعات فولكس وبلوز وجاز. وحسب البلاغ، فإن هذه الفنانة المتميزة، التي تشكل اكتشافا حقيقيا والتي أدت إلى جانب دي دي برايدجووتر وأومو سانغاري وهربي هانكوك، ستقدم عددا من روائعها مرفوقة بنصوص قوية حول الهجرة السرية والزواج القسري والتي لا تخلو بالرغم من ذلك من آمال عريضة. ومنذ 2001، يعد مهرجان موازين - إيقاعات العالم موعدا أساسيا على الساحة الموسيقية المغربية والدولية. وفي شهر ماي من كل سنة، تتمايل الرباط على إيقاعات هذه التظاهرة الفريدة من نوعها على إيقاعات موسيقى مفتوحة على أرجاء العالم الأربعة من خلال برنامج غني لكل الأذواق.