طيلة 15 السنة التي قضاها الملك محمد السادس فوق عرش المغرب، كان دائماً على ود مع فرنسا، التي كان ينادي رئيسها السابق جاك شيراك ب ( عمي oncle ) كما كانت تربطه علاقة خاصة مع ساركوزي الذي مازال ينزل ضيفا على القصر الملكي بمراكشK حتى عندما خرج من الاليزيه قبل سنتين ، لكن الازمة الحالية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كانت الأقوى هذه المرة، الى درجة ان المغرب علق العمل باتفاقيات قضائية بين باريس والرباط ترجع الى نصف قرن، وشن هجوم حادا على فرنسا وأوقف كل اتصالاته مع مسؤوليهاK والسبب هو اقتراب القضاء الفرنسي من مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشيK الذي يعتبر مقربا جداً من الملك محمد السادس باعتباره الأذن الكبرى للمملكة واحد قادة الأجهزة الأكثر تأثيرا في القرار الأمني والسياسي في المغرب . مصدر مطلع قال لليوم 24 ان قرب الحموشي وجهازه من القصر هو احد الدوافع التي جعلت الملك يغضب من فرنسا٫ التي بعث قاضي التحقيق فيها سبعة عناصر لتبليغ الاستدعاء للحموشي ضنا منهم انه يرافق وزير الداخلية الى فرنسا قبل أسبوع٫ والحال انه لم يسافر مع محمد حصاد الى باريس. السبب الثاني وراء الغضبة الملكية على فرنسا هو احتمال تكرار نفس الحادثة مع اخرين مادام هناك قانون فرنسي جديد يعطي لقاضي التحقيق الفرنسي صلاحية استدعاء اي متهم بممارسة التعذيب حتى وان كان أجنبيا دون المرور من النيابة العامة او وزارة العدل الفرنسية٫ وهو الامر المحتمل تكراره مع مسؤولين مغاربة خاصة وان الجزائر وجبهة البوليساريو تقف وراء الصحراوي الذي وضع محاموه شكاية بالحموشي .